وكالة أنباء أراكان
لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم في حصيلة أولية جراء الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، الجمعة، وأعقبه حدوث عدة هزات ارتدادية وحرائق وانهيار مبان، ما دفع المجلس العسكري الحاكم في ميانمار إلى إعلان حالة الطوارئ.
حصيلة الضحايا الأولية
ونتيجة للزلزال القوي، انهار برج المراقبة في مطار “نايبيداو” الدولي، ما أسفر عن وفاة 40 شخصاً يعملون في البرج من بينهم حوالي 20 خبيراً في مجال الطيران، وفقاً لمسؤول بالمجلس العسكري الحاكم في ميانمار، حسبما نقل موقع “ميانمار الآن”.
كما تضررت العديد من المساجد في “ماندالاي” وسقط عدد كبير من الضحايا، ومنها مسجد “شو بون شين الكبير” أثناء أداء صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً، في حين يُعتقد أن هناك أشخاصاً ما زالوا تحت الأنقاض.
وفي منطقة تونغو، أدى الزلزال إلى وفاة ما لا يقل عن 8 أشخاص وإصابة نحو 30 شخصاً، وفقًا لجماعات الإغاثة الإنسانية، كما توفي 5 أطفال أعمارهم بين 6 و10 سنوات إثر انهيار مبنى يتم فيه تدريس الأطفال النازحين بمعبد “ويلوون”.
وجرى تأكيد وفاة 4 أشخاص في مدينة “ويتليت” الواقعة على الضفة الغربية لنهر “إيراوادي”، بعدما جرفت المياه في قرية “إنداوينج” أم وطفلها، بينما توفي رجلان أحدهما لقي مصرعه ببحيرة “شوميواسات” في قرية “نثويتاونغ”.
في جنوب ولاية شان، تأثر معبد “فونغتاو يو” الشهير في بحيرة “إنلي”، وكذلك قرية “زارابتجي” القريبة التي تبعد 10 دقائق، حيث أُفيد بوفاة 3 أشخاص وفقدان شخص آخر في الماء، فيما تضررت القرية بالكامل تقريباً، كما انهار فندق أونغبان، مما أسفر عن مقتل امرأتين، وفقاً لاتحاد دعم الجنازات المحلي.
وفي منطقة “بينمانا”، توفي زوجان في الثلاثينات من عمرهما بعد انهيار منزلهما، وتعرض مستشفى “نايبيداو” الذي يتسع لألف سرير، لأضرار كبيرة بانهيار أجزاء منه وتوفي العديد من العاملين الصحيين.
الأضرار البارزة
في مدينة “نايبيداو” التي يقع بها مكاتب كبار القادة العسكريين، انهار مبنى من المباني الحكومية التابعة لمقر جيش ميانمار وفقاً لما جرى تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، وانهار متحف الأحجار الكريمة، كما تضررت الأسواق ومراكز التسوق والمباني وتشققت الطرق أيضاً.
وكذلك جرى تسجيل أضرار في مباني البرلمان، وتعرضت مباني مجلس “نايبيداو” والمكاتب الوزارية ومجمعات سكنية للموظفين لأضرار، حيث انهارت جدران طوبية، أما “ماندالاي” فقد تعرض المطار الدولي لأضرار بانهيار بعض البوابات والمباني، وكذلك بعض الفنادق.
وتضرر عدد كبير من الجسور بمختلف المدن المنكوبة ومنها انهيار جسر “دوثاواتي” الذي يعبر نهر “دوثاواتي” على الطريق السريع بين “يانغون” و”ماندالاي”، وجسر “إين”، الذي يعد الأقدم من بين جسرين يربطان بين مدينتي “ماندالاي” و”ساجينغ” عبر نهر “إيراوادي”، و جسر “أو بين” الشهير.
وانهار معبد مينو المبني من الطوب ومعبد “لي تات” المكون من أربعة طوابق في مدينة “إينوا” جنوب “ماندالاي”، كما تعرضت مواقع بارزة أخرى للضرر، بما في ذلك معبد “ماسويين” القديم، ومعبد “ماها ميات مونَي”، ومعبد “كياوكتاوغي”.
انقطاع التيار والاتصالات
كما أدّى الزلزال إلى انقطاع الكهرباء وشبكات الاتصال حسبما أفاد سكان من مدينة “باغو” و”يانغون”، واستمرت لمدة 30 دقيقة بعد وقوع الزلزال، بينما لم تصدر إدارة الأرصاد الجوية وعلم الزلازل التي يسيطر عليها مجلس ميانمار العسكري أي بيانات رسمية.
وضرب زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر وسط ميانمار، ظهر الجمعة، ووقع على بعد 16 كيلو متراً شمال غرب مدينة “ساجينغ”، وعلى عمق 10 كيلو مترات، حسبما أعلن مركز المسح الجيولوجي الأمريكي.
وتأثرت العديد من المدن في ميانمار مثل “يانغون”، و”ماندالاي”، و”كياوكسي”، و”نايبيداو”، و”ساجينغ”، و”أمارابورا”، و”ميتيللا”، و”أونغبان”، و”بينتايا”، و”مومايت”، و”باغو”، و”كالي”، و”موسى”، و”مونيو”، و”وانتوين”، و”تاونغو”، و”باثين”.
وتعد الزلازل شائعة نسبياً في ميانمار، حيث ضربت ستة زلازل قوية بلغت قوتها 7.0 درجات أو أكثر بين عامي 1930 و1956 بالقرب من صدع “ساجينغ”، الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب عبر وسط البلاد، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وفي عام 2016، تسبب زلزال قوي بلغت قوته 6.8 درجة في مدينة “باغان” وسط ميانمار، في مقتل ثلاثة أشخاص، كما أدى إلى انهيار أبراج المعابد وتدمير جدرانها التي تعد وجهة سياحية شهيرة.