وكالة أنباء أراكان | خاص
نظم نشطاء من الروهينجا في ألمانيا حملة دولية لجمع التبرعات لصالح الأقلية المسلمة “الروهينجا” في ولاية “أراكان” غربي ميانمار، والذين يعانون من حملة اضطهاد وإبادة، ويعيشون في ظروف إنسانية قاسية.
وقال الناشط الروهنجي المسؤول عن الحملة محمد رفيق، لوكالة أنباء أراكان: إن الحملة تستهدف بشكل خاص جمع الأموال لتقديم مساعدات إنسانية للروهينجا في بلدتي “بوثيدونغ” و”مونغدو”، اللتان تعانيان بشدة جراء الأعمال العسكرية والعنف ونقص الاحتياجات الأساسية.
وأضاف رفيق أن الحملة، التي ترعاها الجالية الروهنجية في ألمانيا، تمكنت حتى الآن من جمع “1100 يورو” لصالح الروهينجا، وتطمح إلى جمع “10 آلاف يورو” لكي تتمكن من تقديم المساعدة لهم.
وألقت الحملة الضوء على معاناة الروهينجا غير المحتملة في أراكان، إذ شهد هذا العام مقتل ما لا يقل عن 2500 من الروهينجا، ونزوح أكثر من 250 ألفاً، فيما فر 30 ألفاً إلى بنغلادش المجاورة هرباً من العنف والاضطهاد والقتل الممارس ضدهم.
وأطلقت الحملة عبر منصة “GoFundMe”، وهي منصة تعمل منصة على توفير بيئة آمنة وموثوقة للتبرعات، ودعت الجميع حول العالم إلى تقديم الدعم والمساعدة إلى عشرات الآلاف من أسر الروهينجا في أراكان في ظل افتقارهم إلى كافة الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء وعمل، فضلاً عن حرمانهم من الأمن وكافة الخدمات الأساسية.
وتابعت الحملة أن “الروهينجا محصورون في مناطق محددة ومحرومون من حرية الحركة والقدرة على العمل، فيما تعجز الوكالات الإنسانية عن تقديم المساعدة لهم في ظل معاناتهم من المجاعة الشديدة وانتشار الأمراض، ما يؤدي إلى وفيات مأساوية خاصة بين الأطفال”.
وتسعى الحملة إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أكثر أفراد الروهينجا حاجةً في “بوثيدونغ”، بدءاً من الجناح الخامس، والعمل بشكل مباشر مع جهات الاتصال المجتمعية لتقديم المساعدة وتلبية الاحتياجات العاجلة.
وتهدف الحملة إلى توسيع نطاق عملها لاحقاً للوصول إلى مناطق أخرى مثل قرى “سين هنين بيار” و”نياونج تشاونج” و”هبون نيو ليك” في “بوثيدونغ”، وقرى أخرى في “مونغدو”، مع إعطاء الأولوية لأولئك الأكثر عرضة للخطر.
يشار إلى أن الاشتباكات بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي يحاول السيطرة على ولاية أراكان، تلقي بظلالها بشكل كبير على حياة الروهينجا هناك، الذين يعانون من العنف والاضطهاد والتجنيد القسري من الجانبين، ما يدفع أعداداً كبيرة منهم إلى النزوح داخلياً والفرار إلى دول مجاورة بحثاً عن الأمن، لكنهم يواجهون خطر الموت غرقاً أو العيش بظروف صعبة في مخيمات اللاجئين ومراكز الاحتجاز.