وكالة أنباء أراكان
طالبت منظمة حقوقية للروهينجا، الأربعاء، الحكومة الهندية بإطلاق سراح اللاجئين المضربين عن الطعام منذ الاثنين الماضي في معسكر احتجاز بولاية آسام شمال شرقي البلاد، وبعضهم يحمل بطاقات لاجئين من الأمم المتحدة.
وقال مدير مبادرة حقوق الإنسان الروهينجا في الهند صابر كياو مين، لوكالة الأناضول: “لقد جاؤوا لإنقاذ حياتهم، وهم أبرياء. يضم مركز احتجاز ماتيا أكثر من 100 شخص، 40 منهم يحملون بطاقات لاجئين صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نطلب من الحكومة إطلاق سراحهم”.
وأضاف الناشط الحقوقي أن ما يقرب من ألف لاجئ من الروهينجا من ميانمار تم فصلهم عن عائلاتهم ويتم احتجازهم في مراكز احتجاز مختلفة في الهند.
وناشد كياو مين حكومة الهند والقضاء والمجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل، وقال: “إن إطلاق سراح هؤلاء اللاجئين ليس مجرد مسألة التزام قانوني، بل هو مسألة إنسانية”.
وبدأ العشرات من لاجئي الروهينجا وأفراد جماعة تشين العرقية من ميانمار، مساء الاثنين، إضراباً عن الطعام في أكبر معسكر مؤقت للمهاجرين غير الشرعيين في الهند في ماتيا بمنطقة جوالبارا.
ويطالب المضربون عن الطعام، المحتجزون في معسكر “ماتيا ترانزيت”، بنقلهم إلى مقر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في نيودلهي، أو إلى مركز احتجاز في العاصمة الوطنية، وإعادة توطينهم في دولة ثالثة، بحسب وكالة الأنباء الهندية.
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، قال السكرتير الرئيسي الإضافي (الداخلي) أجاي تيواري إنهم “يأملون في حل الأمر قريباً”.
ويعيش نحو مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات مكتظة في بنغلادش منذ أغسطس/آب 2017، هرباً من حملة “إبادة جماعية” شنها جيش ميانمار في ولاية أراكان، في حين يقدر عدد الروهينجا في الهند بنحو 40 ألف شخص، موزعين في جميع أنحاء البلاد.