أكدت ممثلة أميركا لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس جرينفيلد، الأربعاء، التزام واشنطن بالسعي إلى تحقيق العدالة والمساءلة عن الفظائع التي ارتكبها جيش ميانمار ضد الروهينجا.
جاء ذلك في بيان صادر عن السفيرة جرينفيلد في الذكرى السابعة للإبادة الجماعية ضد الروهينجا، التي ارتكبها جيش ميانمار في 25 أغسطس 2017.
وجاء في نص البيان: “في هذا الأسبوع، نحيي ذكرى مروعة، مرور سبع سنوات منذ بدء حملة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي ضد الروهينجا في ولاية أركان الشمالية، تقف الولايات المتحدة إلى جانب الضحايا والناجين من هذا العنف المروع، ونؤكد التزامنا بالسعي إلى تحقيق العدالة والمساءلة عن الفظائع التي ارتكبها جيش ميانمار”.
وأضافت جرينفيلد: “رغم أن هذه الفظائع قد تلاشت من عناوين الأخبار، فإن المجتمع الدولي لا ينبغي له أن ينسى عمليات القتل الجماعي، وإحراق قرى بأكملها، والتهجير القسري لمئات الآلاف من الناس على أيدي جيش ميانمار”.
وأردفت: “إن الفظائع المروعة التي يرتكبها النظام العسكري لم تتوقف، ولقد حان الوقت لكي يتحرك مجلس الأمن بما يتجاوز القرار 2669 ويضع الوضع في ميانمار على رأس جدول أعماله”.
من جهة ثانية، شكرت ممثلة واشنطن في الأمم المتحدة، حكومة وشعب بنغلادش على توفير المأوى والملجأ لنحو مليون لاجئ من الروهينجا، فضلاً عن البلدان الأخرى في المنطقة التي تستضيف لاجئي الروهينجا.
وقالت جرينفيلد: “ساهمت الولايات المتحدة على مدى السنوات السبع الماضية بنحو 2.4 مليار دولار في المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتوثيق واسع النطاق للفظائع والانتهاكات المرتكبة ضد الروهينجا وجميع المدنيين”.
وتابعت: “اليوم وكل يوم، ندعو جيش ميانمار، وكذلك جميع الأطراف المسلحة، إلى حماية السكان المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ونحن نقف متضامنين مع شعب ميانمار وهو يطالب بالعودة إلى السلام والحكم الديمقراطي وسيادة القانون”.
وفي 25 أغسطس/ آب 2017، شن جيش ميانمار حملة عسكرية وارتكب مجازر وحشية ضد الروهينجا في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 آلاف، بينهم نساء وأطفال، وفق ناشطين ومنظمات حقوقية، إضافة إلى تدمير الممتلكات وحرق قرى والاعتداء الجنسي، فضلاً عن لجوء نحو مليون إلى بنغلادش، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.