منظمة حقوقية: خطة إعادة الروهينجا استغلال سياسي من مجلس ميانمار العسكري

لاجئون روهينجا يسيرون بعد عبورهم نهر ناف من ميانمار إلى بنغلادش في وايخيانغ (صورة: AFP)
شارك

وكالة أنباء أراكان

قال “ساي آكا” من منظمة “فورتيفاي رايتس” الحقوقية، إن خطة إعادة لاجئي الروهينجا قسراً إلى ميانمار تمثل استغلالاً سياسياً من قبل المجلس العسكري الحاكم في ميانمار.

وأضاف أن مجلس ميانمار العسكري، فقد السيطرة على معظم أنحاء ولاية أراكان غربي ميانمار، مما يجعل من غير المرجح تنفيذ إعادة اللاجئين من خلاله إلى تلك المنطقة، وفقاً لما صرّح به لموقع “إيراوادي”.

وأضاف أن إعادة توطين الروهينجا في مناطق أخرى من ميانمار تبدو غير قابلة للتنفيذ، إذ إن العديد من الروهينجا الذين فروا سابقاً من أراكان إلى مناطق أخرى لم يتلقوا أي دعم أو معاملة تفضيلية أو تسهيلات من الحكومة.

ومؤخراً وافقت ميانمار بشكل مبدئي على عودة 180 ألف لاجئ روهنجي يعيشون في بنغلادش بعدما فروا قبل سنوات جراء تعرضهم لأعمال العنف والإبادة، قبل أن تؤكد بنغلادش على ضرورة توفير بيئة آمنة وملائمة لعودة لاجئي الروهينجا إلى وطنهم وتسوية الصراع في أراكان.

وبعد إعلان ميانمار عن أن 180 ألف لاجئ روهنجي مؤهلون للعودة، من بين قائمة تضم 800 ألف لاجئ قدمتها بنغلادش إلى ميانمار بين عامي 2018 و2020، أثار الإعلان شكوكاً وتساؤلات لدى اللاجئين الروهينجا باعتبارهم لا يزالون يتوجسون من المستقبل، ويتخوفون من أن يكون أشد فتكاً مما مرّوا به في الماضي.

وخلال مارس الماضي، دعت منظمة “فورتيفاي رايتس”، حكومة بنغلادش وجيش أراكان “الانفصالي” إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والتجارة عبر الحدود لدعم المدنيين المتضررين من الحرب في ولاية أراكان.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.