وكالة أنباء أراكان
تعهد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي”، الثلاثاء، بدعم حكومة بنغلادش في سعيها للتوصل إلى حل مستدام لأزمة الروهينجا، الذين تستضيف قرابة مليون لاجئ منهم بعد فرارهم من الصراع في ميانمار المجاورة.
وذكرت شبكة “بروثومالو” البنغلادشية أن “غراندي” أكد استعداد المفوضية للتعاون مع بنغلادش بشأن أزمة الروهينجا وخاصةً فيما يتعلق بإقامة مؤتمر دولي يتناول قضية الروهينجا خلال العام الجاري، وذلك خلال لقائه برئيس الحكومة البنغلادشية المؤقتة محمد يونس على هامش المنتدى الاقتصادي في مدينة “دافوس” السويسرية.
ومن جانبه، أكد يونس على أهمية الحصول على دعم المفوضية الأممية وعودة الاهتمام الدولي بقضية الروهينجا، مشيراً إلى أن وصول قرابة 100 ألف لاجئ روهنجي إلى بنغلادش مؤخراً وضع المزيد من الضغوط على بلاده.
وناقش الجانبان خلال اللقاء الوضع الإنساني في ولاية أراكان غربي ميانمار -موطن الروهينجا- جراء القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي بات يسيطر على معظم أنحاء الولاية، وتفاقم الاحتياجات الإنسانية للسكان جراء الصراع.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت قراراً في نوفمبر الماضي بعقد مؤتمر دولي هذا العام بهدف التوصل لحلول مستدامة لأزمة الروهينجا وفق اقتراح من رئيس حكومة بنغلادش في سبتمبر، وتجري الاستعدادات بين الأمم المتحدة وبنغلادش لإتمام ترتيبات إقامة المؤتمر في أقرب وقت ممكن.
وفر نحو مليون من الروهينجا باتجاه بنغلادش منذ شن جيش ميانمار حملة إبادة ضد الروهينجا في عام 2017، كما تجددت موجات النزوح نحو بنغلادش منذ استئناف القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان الذي أطلق حملة للسيطرة على ولاية أراكان في نوفمبر 2023، ويعيش الروهينجا في بنغلادش في مخيمات مكدسة بمنطقة “كوكس بازار” التي تصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم.
وتقول بنغلادش إن تكدس اللاجئين الروهنجيين بات يمثل ضغطاً على اقتصادها وبنيتها التحتية ونسيجها الاجتماعي، وتؤكد أن الحل يكمن في تحقيق خطط العودة الطوعية الآمنة الكريمة للاجئي الروهينجا إلى بلدهم ميانمار.