وكالة أنباء أراكان
أكد مسؤول بارز في بنغلادش، الأربعاء، أن قضية الروهينجا عادت مجدداً لتحتل موقعاً في النقاشات الدولية بعد فترة من خفوت الاهتمام الدولي بها، وذلك على هامش مشاركته في قمة “إرثنا” المنعقدة في قطر ويشارك فيها رئيس الحكومة، محمد يونس، وعدد من المسؤولين البارزين.
وقال السكرتير الإعلامي لرئيس حكومة بنغلادش “شفيق العلم” إن حكومة دكا تبذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق هدفها الأكبر وهو تحقيق عودة آمنة وطوعية للاجئي الروهينجا المقيمين في بنغلادش إلى وطنهم ميانمار، مشيراً إلى أن جهود بنغلادش كان لها دور في عودة القضية لبؤرة الاهتمام الدولي عبر عدد من المبادرات.
وصرح شفيق العلم أن أزمة الروهينجا يجري مناقشتها على المنصة الدولية حالياً ببطء ولكن بثبات، موضحاً أن فرصة الحديث عن الروهينجا مع الشركاء الدوليين كانت أحد الأسباب خلف مشاركة رئيس وزراء بنغلادش في قمة “إرثنا” في الدوحة، وذلك حسبما نقلت صحيفة “دكا تريبيون” البنغلادشية.
وتابع المسؤول، في تصريحات على هامش القمة، أن حلقة النقاش رفيعة المستوى التي شهدها يونس والمديرة التنفيذية لمؤسسة “قطر الخيرية” الشيخة هند بنت حمد آل ثاني حول الروهينجا في الدوحة، هي جزء من مؤتمر أكبر سيعقد خلال العام الجاري في “نيويورك” بهدف التوصل لحل لأزمة الروهينجا.
ودعا يونس قطر خلال الحلقة لاستغلال تأثيرها لدعم عودة الروهينجا، والانخراط مع دول منظمة التعاون الإسلامي لجمع التمويل لدعم قضيتهم، كما كان يونس قد أكد خلال مشاركته في قمة “إرثنا”، المنعقدة في قطر، ضرورة ألا يتجاهل العالم أزمة الروهينجا وفلسطين، وأهمية تحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان.
كما أشاد شفيق العلم بالتوصل إلى إعلان ميانمار موافقتها على أهلية 180 ألف من الروهينجا للعودة إلى ميانمار خلال القمة السادسة لمبادرة خليج البنغال للتعاون الاقتصادي والتقني “بيمستيك”، والتي انعقدت في أبريل الجاري، معرباً عن أمله في أن تكون خطوة نحو تحقيق عودة الروهينجا.
ومن المقرر أن ينعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وبنغلادش في سبتمبر المقبل من أجل التوصل إلى حلول مستدامة لأزمة الروهينجا، وذلك وفق قرار تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر الماضي بناءاً على اقتراح من بنغلادش.