وكالة أنباء أراكان
طالب وزير خارجية بنغلادش محمد جاشم الدين، الأحد، المجتمع الدولي بالتعاون بشكل أكبر فيما يتعلق بأزمة لاجئي الروهينجا، وبذل المزيد من الجهد من أجل إعادتهم إلى بلدهم ميانمار مرة أخرى.
وأكد جاشم الدين على الجهود الدبلوماسية المستمرة لبلاده فيما يتعلق بأزمة الروهينجا، مشيراً إلى الضغط الكبير الواقع على المجتمعات المضيفة في بنغلادش جراء استضافة ما يزيد على مليون لاجئ روهنجي، وذلك خلال لقائه رئيس اللجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السفير “مارسيلو فاسكيز بيرموديز”.
وأعرب الوزير خلال اللقاء عن أمله في أن يسهم المؤتمر الأممي رفيع المستوى المرتقب في خلق حلول مبتكرة لأزمة الروهينجا، كما ناقش المسؤولان أزمة الروهينجا ونقص التمويل الدولي والوضع السياسي في ميانمار، فضلاً عن الزيارة الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إلى مخيمات الروهينجا في بنغلادش، وأكدا الحاجة العاجلة للدعم الدولي للتعامل مع الأزمة.
من جانبه، أشاد المسؤول الأممي باستقبال بنغلادش لأعداد كبيرة من لاجئي الروهينجا الفارين من ميانمار، مؤكداً استمرار مفوضية اللاجئين وشركائها الدوليين في دعم بنغلادش بكافة الطرق بما في ذلك عبر المؤتمر الرفيع المرتقب، وذلك حسبما أفادت وكالة أنباء بنغلادش” (BSS).
ومن المقرر أن يقوم المسؤول “مارسيلو فاسكيز بيرموديز” خلال زيارته لبنغلادش بتفقد عدد من مخيمات الروهينجا في البلاد للوقوف على أوضاعهم بشكل مباشر.
ويعاني الروهينجا في بنغلادش من تدهور الخدمات المقدمة لهم جراء انخفاض الدعم الدولي المقدم لهم ما يؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية إذ يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية في ظل حرمانهم من فرص التعليم والعمل وتقييد حركتهم خارج المخيمات في بنغلادش.
ويعد أبرز التأثيرات السلبية جراء خفض التمويل الدولي إعلان برنامج الأغذية العالمي اعتزامه خفض قيمة المساعدات المقدمة للروهينجا في بنغلادش من 12.5 دولاراً أمريكياً إلى 6 دولارات فقط بدءاً من أبريل المقبل، وهو ما حذرت منه عدد من المنظمات الدولية الإغاثية، وقال روهنجيون لوكالة أنباء أراكان إنه بمثابة حكم عليهم بالموت جوعاً، إذ لا يكفي المبلغ لتوفير طعام متوازن لشخص واحد لمدة أسبوع واحد فقط.
ويعيش في بنغلادش أكثر من مليون من لاجئي الروهينجا الفارين من العنف والاضطهاد في ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية من قبل جيش ميانمار في عام 2017، ويعيشون في خيام مكدسة وظروف معيشية صعبة بمنطقة “كوكس بازار” التي تصفها الأمم المتحدة بأنها أكبر مخيم للاجئين في العالم.

