بنغلادش تجدد دعوات إقامة منطقة آمنة للروهينجا في ميانمار

رئيس الحكومة البنغلادشية المؤقتة محمد يونس، يمين، ومفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "فولكر تورك" في منتدى "دافوس"، 22-1-2025 (صورة: bdnews24)
رئيس الحكومة البنغلادشية المؤقتة محمد يونس، يمين، ومفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "فولكر تورك" في منتدى "دافوس"، 22-1-2025 (صورة: bdnews24)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

دعا رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش محمد يونس، الأربعاء، إلى إقامة منطقة آمنة للروهينجا تحت إشراف الأمم المتحدة في ولاية أراكان غربي ميانمار لوقف تدفقهم نحو بلاده.

وحث يونس مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان “فولكر تورك” على التعاون من أجل التوصل لحل لأزمة الروهينجا التي قال إنها اشتدت خلال الشهور الأخيرة بعد وصول الآلاف من اللاجئين الجدد هرباً من الصراع في ميانمار، وذلك خلال لقاء بينهما على هامش المنتدى الاقتصادي في مدينة “دافوس” السويسرية.

من جانبه، أعرب “تورك” عن استعداده للتعاون الكامل فيما يتعلق بقضية الروهينجا والأزمة السياسية في ميانمار وأنه يتحدث مع الأطراف المعنية، بما في ذلك المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ميانمار “جولي بيشوب”، مؤكداً أهمية المؤتمر الدولي بشأن الروهينجا الذي تعتزم بنغلادش تنظيمه قائلاً إنه له أهمية كبرى في إعادة الاهتمام الدولي بقضية الروهينجا.

وفيما يتعلق ببنغلادش، قال المفوض الأممي إن تحقيق بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة في انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت تجاه التظاهرات الطلابية في بنغلادش العام الماضي بات في مراحله النهائية، وأنه من المتوقع أن ينشر التقرير في منتصف شهر فبراير المقبل، وذلك حسبما ذكرت شبكة “bdnews24” البنغلادشية، الخميس.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت قراراً في نوفمبر الماضي بعقد مؤتمر دولي هذا العام بهدف التوصل لحلول مستدامة لأزمة الروهينجا وفق اقتراح من رئيس حكومة بنغلادش في سبتمبر، وتجري الاستعدادات بين الأمم المتحدة وبنغلادش لإتمام ترتيبات إقامة المؤتمر في أقرب وقت ممكن.

وفر نحو مليون شخص من الروهينجا باتجاه بنغلادش منذ شن جيش ميانمار حملة إبادة ضد الروهينجا في عام 2017، كما تجددت موجات النزوح منذ استئناف القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي أطلق حملة للسيطرة على ولاية أراكان -موطن الروهينجا- في نوفمبر من عام 2023 وسيطر بالفعل على أجزاء واسعة منها.

وتقول بنغلادش إن تكدس اللاجئين الروهنجيين بات يمثل ضغطاً على اقتصادها وبنيتها التحتية ونسيجها الاجتماعي، وتؤكد أن الحل يكمن في تحقيق خطط العودة الطوعية الآمنة الكريمة للاجئي الروهينجا إلى بلدهم ميانمار، ويعيش لاجئو الروهينجا في مخيمات مكدسة في منطقة “كوكس بازار” التي تعد أكبر مخيم للاجئي حول العالم في ظل ظروف معيشية صعبة ونقص في كافة الخدمات الأساسية من غذاء ورعاية صحية وتعليم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.