وكالة أنباء أراكان | خاص
كشف عم الناشطة التركية الأمريكية “عائشة نور أزغي أيغي”، التي قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، أثناء مشاركتها بفعالية منددة بالاستيطان في الضفة الغربية، أنها “كانت قبل فترة في مخيمات الروهينجا لمساعدتهم وخدمتهم”.
وقال عم الشهيدة عائشة نور، في تصريحات لقناة “a haber” التركية: “كانت تحب مساعدة الناس، وخاصة إخواننا وأخواتنا المسلمين المضطهدين، وفي السنوات الأخيرة، أثناء اضطهاد مسلمي الروهينجا في ميانمار، ذهبت إلى المخيمات لمساعدتهم وبقيت هناك لعدة أشهر”.
ويعيش نحو مليون من اللاجئين الروهينجا في مخيمات مكتظة في بنغلادش وسط ظروف معيشية صعبة، وأغلبهم فرّ من ميانمار، منذ أغسطس/ آب 2017، هرباً من حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار في ولاية أراكان وقتل خلالها ما لا يقل عن 10 آلاف شخص.
وعن مشاركتها في الفعالية المنددة بالاستطيان الإسرائيلي في الضفة، أوضح عم أيغي أنها قالت لهم “سأذهب تحت رعاية الأمم المتحدة”، محاولة طمأنتهم، وقالت: “إنه لن يحدث شيء”، مضيفاً: “هي امتلكت الشجاعة للقيام بأشياء لم نجرؤ على القيام بها قط”.
وأشار إلى إنها ذهبت إلى هناك لفضح القمع والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة وفلسطين، لافتاً أنها أخفت عنهم أنها كانت ذاهبة إلى فلسطين، ومضيفاً: “كنا نظن أنها في الأردن”.
وأضاف عم الشهيدة عائشة نور إلى أنها شاركت في الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل والداعمة لفلسطين منذ أن كانت في جامعتها في الولايات المتحدة، وأنها في حفل تخرجها توشحت بالعلم الفلسطيني وكتب عليه “فلسطين حرة”.
والجمعة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور، أثناء مشاركتها بفعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت حركة التضامن الدولية إن “إسرائيل استهدفت الناشطة وقتلتها عمداً”، مضيفة أن “المتطوعة لدى الحركة كانت تشارك بصفة مراقب في مظاهرات أسبوعية بمحافظة نابلس”.
وشيع مئات الفلسطينيين بمدينة نابلس، الاثنين، جثمان الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور في مراسم عسكرية وشعبية.
وأعلن متحدث وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي، أن بلاده تواصل العمل على جلب جثمان الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور، موضحاً أن ذلك بناء على طلب عائلة أيغي، حيث يتم التخطيط لدفن الجثمان في منطقة ديديم بولاية أيدن غرب تركيا.