وكالة أنباء أراكان
أعلنت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، أنها أوقفت خططها لخفض الحصص الغذائية لأكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في بنغلادش، بعد نجاح حملة لجمع مزيد من المساعدات الدولية.
وقال المتحدث باسم الوكالة “كون لي”، إن جرى تعليق قرار خفض قيمة المساعدات الغذائية من 12.5 دولاراً إلى 6 دولارات شهرياً للاجئ الواحد الذي كان من المقرر تطبيقه أول أبريل المقبل، بفضل الدعم السريع من المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأضاف “كون لي”، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الولايات المتحدة خصصت هذا العام 73 مليون دولار لدعم لاجئي الروهينجا، إلى جانب “مساهمة كبيرة عينية”، متابعاً: “رغم تجنب تخفيضات الحصص الغذائية في أبريل، إلا أننا ما زلنا بحاجة إلى دعم مستمر نظراً للاحتياجات الهائلة، وإلا فسنواجه نقصًا في التمويل قريباً”.
وأوضح المتحدث باسم وكالة اللاجئين البنغلادشية “شمس الضوزا نايان”، أن لاجئي الروهينجا في “كوكس بازار” سيحصلون على حصة غذائية شهرية تبلغ 12 دولاراً للشخص الواحد، في حين سيحصل من نُقِلوا إلى جزيرة “بهاسان شار” النائية على 13 دولاراً.
والخميس، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنها ستقدم 73 مليون دولار كمساعدات مالية جديدة للاجئي الروهينجا عبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وجاء هذا التمويل بعد جهود الأمم المتحدة عقب إعلان إدارة ترامب، نهاية يناير الماضي، إجراء تخفيضات كبيرة في المساعدات الخارجية ضمن أجندة “أمريكا أولًا”، وسعيها لتقليص الإنفاق الفيدرالي وتفكيك بعض المؤسسات الحكومية ومنها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وهي المختصة بالمساعدات الخارجية الأمريكية.
ونتيجة لهذا القرار، أعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP)، التابع للأمم المتحدة، تخفيض قيمة المساعدات الغذائية الشهرية المقدمة للاجئي الروهينجا في بنغلادش من 12.50 دولاراً إلى 6 دولارات فقط للشخص الواحد، اعتباراً من أول أبريل، بسبب نقص التمويل.
وقوبل القرار بتحذير أممي من العواقب الوخيمة لنقص الدعم الدولي على اللاجئين، وهو ما قاله روهنجيون لـ”وكالة أنباء أراكان”، بأن خفض المساعدات يعني الموت جوعا لهم ولأطفالهم، كون المبلغ لا يكفي إطعام إلا فرد واحد ولمدة أسبوع فقط.
ودفع ذلك مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب 113 شريكاً لتوفير 934.5 مليون دولار، عبر إطلاق خطة الاستجابة المشتركة للأعوام 2025-2026 كأول خطة تمويل متعددة السنوات لأزمة الروهينجا.
وجاءت هذه التحركات في أعقاب زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى مخيمات اللاجئين في كوكس بازار ببنغلادش، وتعهده بضمان تمويل المساعدات الإنسانية بعدما وصف تخفيضه بالجريمة.

