إندونيسيا: سيتم إنقاذ لاجئي الروهينجا العالقين قبالة ساحل آتشيه

يوزع سكان آتشيه الإمدادات على قارب صيد يحمل 151 لاجئًا من الروهينجا في المياه قبالة قرية بادانج باكاو، مقاطعة لابوهان حاجي، جنوب آتشيه في إندونيسيا، 21-10-2024 (صورة: Antara)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

أفاد مسؤولون محليون في إندونيسيا، الأربعاء، بأن السلطات ستنقذ أكثر من 150 لاجئاً من الروهينجا، غداً الخميس، بعد أن ظل قاربهم عالقاً لأيام قبالة ساحل إقليم آتشيه غربي للبلاد.

ويتعرض أغلب أفراد أقلية الروهينجا المسلمة للاضطهاد الشديد في ميانمار، ويخاطر الآلاف منهم بحياتهم كل عام في رحلات بحرية طويلة وخطيرة للوصول إلى ماليزيا أو إقليم آتشيه في إندونيسيا.

وكان القارب الذي يحمل أكثر من 150 لاجئ من الروهينجا، أغلبهم من النساء والأطفال، راسياً قبالة سواحل منطقة جنوب آتشيه منذ الأسبوع الماضي، ولكن تم نقله إلى مسافة 1.6 كيلومتر من الساحل، وتم تقديم الإمدادات والغذاء للروهينجا، يوم الاثنين الماضي، بينما اتخذ المسؤولون قراراً بشأن مستقبلهم.

وقال ميوراه بوديمان، رئيس المكتب الإقليمي لوزارة القانون وحقوق الإنسان في آتشيه: “فيما يتعلق بالروهينجا العالقين حالياً قبالة ساحل جنوب آتشيه، فسيتم نقلهم إلى الشاطئ غداً الخميس”.

وأضاف بوديمان، لوكالة الأنباء الفرنسية: “في الوقت الحالي، سيتم إيواؤهم مؤقتاً في جنوب آتشيه، وستوفر الحكومة مأوى مؤقتاً لهم”، مبيناً أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ستتولى إدارة المرافق والبنية الأساسية في المأوى الذي سينقل إليه الروهينجا”.

وأكد مسؤول الحماية التابع لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إندونيسيا فيصل رحمن أن الخطة تقضي بنقل اللاجئين الروهينجا إلى البر يوم الخميس.

وقال القائم بأعمال رئيس إقليم جنوب آتشيه يوهلمي: إن الحكومة المحلية والمجتمع المحلي اتفقا على إبقاء اللاجئين لمدة أسبوع حتى يتسنى نقلهم إلى مكان في مدينة لوكسوماوي.

وتقع مدينة لوكسوماوي، ثاني أكبر مدينة في إقليم آتشيه، على بعد أكثر من 160 كيلومتراً، حيث يقيم اللاجئون الروهينجا الوافدون الآخرون في ملاجئ مؤقتة.

ويأتي ذلك بعد مناشدات أطلقتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية للحكومة الإندونيسية لإنقاذ اللاجئين الروهينجا العالقين على متن القارب قبالة ساحلها الغربي، بعد وفاة 3 منهم.

وكانت وكالة أنباء أراكان قد نقلت عن مصادر موثوقة، الاثنين، بأن عدد الوفيات وصل إلى ثلاثة، من بين أكثر من 150 من الروهينجا على متن القارب، بعد نفاد المواد الغذائية وتدهور حالتهم الصحية.

وانطلق القارب من بنغلادش في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وعلى متنه أكثر من 150 شخصاً، أغلبهم من النساء والأطفال، حيث واجهوا ظروفاً قاسية خلال رحلتهم التي استمرت 17 يوماً في البحر، وفق المصادر.

وإندونيسيا ليست من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين، وتقول إنها لا يمكن إجبارها على استقبال اللاجئين من ميانمار، وتدعو بدلاً من ذلك الدول المجاورة إلى تقاسم العبء وإعادة توطين الروهينجا الذين يصلون إلى شواطئها.

ويشعر العديد من سكان إقليم آتشيه، الذين يحملون هم أنفسهم ذكريات عقود من الصراع الدموي، بالتعاطف مع محنة إخوانهم المسلمين الروهينجا، لكن آخرين يقولون إن صبرهم قد تم اختباره، زاعمين أن الروهينجا يستهلكون الموارد، ويدخلون في صراعات مع السكان المحليين في بعض الأحيان.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، أجبر مئات الطلاب أكثر من مائة لاجئ من الروهينجا على النزوح، بعد اقتحام قاعة احتفالات في إقليم آتشيه، حيث كانوا يحتمون، وعبثوا بالمكان ورموا متعلقاتهم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.