وكالة أنباء أراكان
قدمت منظمة حقوقية في الهند عريضة إلى المحكمة العليا في دلهي تطالب بالسماح لأطفال الآلاف من لاجئي الروهينجا الموجودين في البلاد بالتعلم في المدارس الهندية الحكومية.
وذكرت وكالة “ANI” الآسيوية، الخميس، أن العريضة التي قدمتها منظمة المجتمع المدني “Social Jurist” تهدف إلى معارضة حكم المحكمة العليا الهندية السابق في أكتوبر الماضي برفض التماس يطلب إلحاق أطفال الروهينجا بالمدارس الحكومية.
وذكرت الشبكة أن المحكمة حولت العريضة إلى وزارة الداخلية للنظر فيها، معللة ذلك بأن الروهينجا لم يسمح لهم قانوناً بدخول البلاد وطالبت الوزارة بالتعامل مع الأمر وفق ما يقتضي القانون.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إنديا” أن المنظمة حثت وزارة الداخلية الهندية في خطاب على إصدار أمر يؤكد أن كافة أطفال اللاجئين يحق لهم الحصول على التعليم الإلزامي المجاني وفق الدستور وقانون التعليم الهندي بغض النظر عن وضعهم القانوني.
وأعربت المنظمة عن خيبة أملها إزاء عدم اتخاذ أي إجراءات تجاه العريضة التي قدمتها في نوفمبر الماضي، فيما أكد المحامي والحقوقي الهندي “أشوك أجاروال” أنه من المتوقع أن يصدر قرار متعلق بالأمر في يناير المقبل.
ويحرم أطفال الروهينجا من التعلم في المدارس الحكومية بزعم نقص الوثائق، وذلك رغم امتلاك لاجئي الروهينجا بطاقات المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلا أن السلطات الهندية لا تعترف بها.
ويعيش لاجئو الروهينجا في الهند وسط ظروف معيشية صعبة في ظل عدم اعتراف الحكومة بهم كلاجئين قائلةً إنهم دخلوا البلاد بشكل غير شرعي، ما يفتح المجال أمام مطاردتهم قانونياً وسجنهم إلى جانب من يؤجرون لهم المنازل، ووضعهم في مراكز احتجاز دون تهم ولمدد مفتوحة في ظل ظروف تصفها منظمات حقوقية بأنها “لا تليق بالبشر”.
وأفاد تقرير حقوقي أن لاجئي الروهينجا يعانون من التمييز ضدهم مقارنة بمجموعات اللاجئين الأخرى الموجودة في البلاد، كما أنهم يتعرضون لحملات أمنية مشددة ولإجراءات تشمل قطع المياه والكهرباء عن مساكنهم لدفعهم إلى مغادرتها، ويضاف لهذا التضييق على تقديم التعليم لأطفالهم ما يجعل مستقبلهم غامضاً.
وفر أكثر من مليون شخص من الروهينجا من ميانمار بعد حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش البلاد ضدهم عام 2017، وتوجه أغلبهم إلى بنغلادش، فيما يدفع العنف والظروف المعيشية الصعبة في مخيمات اللجوء هناك أعداداً منهم لمحاولة الانتقال لبلدان أخرى بحثاً عن فرص أفضل للعيش، مثل الهند وإندونيسيا وماليزيا.