مقتل طفل روهنجي بمخيمات بنغلادش يثير موجة غضب ومطالبات بالعدالة والأمان

مخيمات اللاجئين الروهينجا بمنطقة "كوكس بازار" في بنغلادش (صورة: Dhaka Tribune)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

شهدت مخيمات اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار، مأساة جديدة بعد العثور على جثة طفل روهنجي بالقرب من حدود أحد المخيمات، وذلك بعد نحو شهر من اختفائه في ظروف غامضة.

وذكر مراسل وكالة أنباء أراكان، أن الأهالي عثروا على بقايا جثة الطفل وملابسه في منطقة نائية، ما أثار حالة من الصدمة والغضب بين السكان الذين وصفوا الحادثة بأنها جريمة وحشية وغير إنسانية.

وطالب الروهينجا، السلطات البنغلادشية والمنظمات الدولية باتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الأمن داخل المخيمات، وزيادة الدوريات الليلية، وإنشاء آليات فعالة لضمان العدالة وحماية الأطفال والنساء من الجرائم المتكررة.

وأشار ناشطون من المجتمع الروهنجي إلى أن المخيمات تعاني منذ سنوات من انعدام الأمن وتزايد أعمال العنف، في ظل ضعف الحماية القانونية وغياب المساءلة، مما يجعل اللاجئين عرضة للجرائم والانتهاكات.

وتعهدت عائلة الطفل بمواصلة المطالبة بالعدالة، داعية السلطات إلى القبض على الجناة ومحاسبتهم، فيما عبّر سكان المخيم عن حزنهم العميق، مؤكدين أن قضية الطفل يجب أن تكون نقطة تحول نحو بيئة أكثر أماناً وإنسانية للاجئين.

وكثرت حوادث الاختطاف داخل مخيمات اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار خلال الفترة الأخيرة، ومنهل تعرض طفلة روهنجية للخطف بالمخيمات حيث طلب الخاطفون فدية مالية كبيرة من أسرتها، كما شهد يونيو الماضي العثور على جثمان طفل من الروهينجا مقتولاً بعد يوم واحد من اختطافه بعدما لم تتمكن أسرته من دفع الفدية المالية للخاطفين.

وكذلك تعذيب شاب روهنجي بعد اختطافه على يد مجهولين، واختطاف الطفل الروهنجي “محمد أراكان” الذي دفن الخاطفون جسده في الرمال وأرسلوا صوره لأسرته وطالبوهم بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه، فيما روى شاب روهنجي يدعى “أبو يوسف” تفاصيل حادثة اختطافه وتعذيبه على يد مجهولين في مخيمات بنغلادش قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد دفع عائلته الفدية.

ويعيش في منطقة “كوكس بازار” أكثر من مليون من لاجئي الروهينجا الفارين من العنف والاضطهاد في ميانمار منذ حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، وتصف الأمم المتحدة مخيم “كوكس بازار” بأنه أكبر مخيم للاجئين في العالم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.