وافقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) على مشاركة البيانات البيومترية وقاعدة بيانات لاجئي الروهينجا، الذين أُجبروا على الفرار من ميانمار ولجأوا إلى بنغلادش، مع لجنة الانتخابات البنغلادشية (EC).
جاء ذلك وفقا لما أعلنه موقع “Dhaka Tribune”، نقلا عن “همايون كبير” المدير العام لقسم تسجيل الهوية الوطنية، بعد اجتماع مع ممثلي المفوضية داخل مبنى الانتخابات في أغارغاون، الأربعاء، مضيفاً أن المفوضية وافقت بموجب مذكرة تفاهم موقعة مع الحكومة، على مشاركة بيانات الروهينجا.
وأوضح أن لجنة الانتخابات ستحتفظ بهذه البيانات، وتم تشكيل فريق تقني لدراسة كيفية استخدامها، مشيراً إلى أن الروهينجا يسعون إلى إدراج أسمائهم في قوائم الناخبين مع اقتراب الانتخابات، ما يجعل الوصول إلى هذه البيانات ضرورياً لتحديد هوياتهم ومنع تزوير بطاقات الهوية الوطنية.
وفيما يتعلق بإصدار جوازات السفر للاجئي الروهينجا، أوضح “كبير” أنهم لم يعودوا محصورين في منطقة “شاتوغرام” فقط، بل انتشروا في أنحاء البلاد، مما يجعل قاعدة البيانات أكثر أهمية لضبط العملية.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، وتفاقمت أوضاعهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان الانفصالي في نوفمبر 2023، ما أدى إلى حملات نزوح جديدة إلى بنغلادش.