وكالة أنباء أراكان
وجّهت السلطات الماليزية، الأربعاء، تهمة الدخول غير القانوني إلى 11 ناجياً من حادث غرق قارب وقع قبل أسبوعين قرب “لانكاوي”، رغم أنهم لم يتمكنوا من فهم التهم خلال جلسة المحكمة، بحسب ما أعلنته شرطة لانكاوي.
وكان المتهمون، وهم 9 من الروهينجا و2 من بنغلادش، ضمن 14 شخصاً تم إنقاذهم بعد انقلاب قارب يحمل نحو 70 مهاجراً معظمهم من الروهينجا، في 6 نوفمبر بالقرب من الحدود البحرية الماليزية، وأسفر الحادث عن وفاة ما لا يقل عن 36 شخصاً، فيما أوقفت السلطات عمليات البحث عن ناجين.
وأوضحت الشرطة، حسبما أعلن موقع “SCMP”، أن أعمار المتهمين تتراوح بين 17 و43 عاماً، وأن المحكمة أجلت القضية إلى 21 ديسمبر لترتيب مترجمين، مشيرة إلى أنه في حال إدانتهم، قد يواجهون غرامة تصل إلى 2400 دولار، أو السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات، أو كليهما، إضافة إلى ما يصل إلى 6 جلدات.
والاثنين الماضي، أعلنت السلطات الماليزية، إنهاء عمليات البحث عن مهاجرين فُقدوا بعد غرق قاربهم قبالة الساحل التايلاندي الماليزي، وذلك بعد انتشال 36 جثة وإنقاذ 14 ناجياً، معظمهم من الروهينجا، فيما كانت المجموعة في طريقها إلى ماليزيا حين انقلب القارب قرب جزيرة “تارو تاو” التايلاندية.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، أعربتا عن بالغ الحزن إزاء غرق قارب يقل نحو 70 شخصاً أغلبهم من الروهينجا، قبالة سواحل ماليزيا وتايلاند، ما أسفر عن وفاة 21 شخصاً على الأقل، فيما تم إنقاذ 13 آخرين، ولا يزال مصير بقية الركاب مجهولاً.
ويعكس هذا الحادث الوضع المزري للروهينجا، الذين يواجهون الموت في رحلات بحرية، في ظل وجود العديد من الحوادث المشابهة، منها وفاة قرابة 427 من الروهينجا غرقاً في حادثتين مأساويتين قبالة سواحل ميانمار خلال مايو الماضي في حادث وصفته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بـ”الأشد فتكاً”.
وأيضاً غرق قارب قبالة سواحل “تكناف”، خلال مارس الماضي، على متنه 50 شخصاً نجحت قوات حرس الحدود البنغلادشي بمساعدة صيادين في إنقاذ 25 منهم، ووفاة 73 لاجئاً من الروهينجا غرقاً في خليج البنغال بعدما كان قاربهم متوجهاً إلى تايلاند، وكذلك وفاة عشرات من الروهينجا إثر انقلاب قاربهم غربي ميانمار، خلال نوفمبر الماضي.
