وكالة أنباء أراكان
أثار التحاق 19 طفلاً من الروهينجا بالمدارس الحكومية في الهند، جدلاً سياسياً بين حزبي “عام آدمي” و”بهاراتيا جاناتا”، بعدما تبادل قادة الحزبين الاتهامات علناً بازدواجية المواقف تجاه قضية الروهينجا.
ووجه “سانجيف جا”، القيادي في حزب “عام آدمي”، انتقادات حادة لحزب “بهاراتيا جاناتا”، واتهامه بتضليل الناخبين من خلال معارضة توطين الروهينجا علناً في الوقت الذي يتكتم فيه على تسهيل إقامتهم سراً في دلهي.
وقال إن الحزب الحاكم يستخدم قضية الروهينجا كورقة انتخابية خاصة وأنه وعد خلال الانتخابات بترحيلهم، لافتاً إلى أن تسجيل أطفال الروهينجا في مدارس حكومية داخل مناطق يسيطر عليها حزب “بهاراتيا جاناتا” دليل على هذا التناقض.
ورد حزب “بهاراتيا جاناتا” باتهامات مماثلة، معتبراً أن حكومة دلهي برئاسة حزب “عام آدمي” هي من سهّلت تسجيل الأطفال في المدارس، قبل أن يعود “جا” مجدداً متهماً “كابيل ميشرا” القيادي في حزب “بهاراتيا جاناتا” بالإشراف على عملية تسكين الأطفال كون المدارس التي استقبلتهم تقع في نطاق دائرته.
والجمعة الماضية، تمكن 19 طفلاً من الروهينجا بإحدى القرى التابعة لمدينة دلهي من الالتحاق بمدرسة حكومية لأول مرة، وذلك مع انطلاق اليوم الأول من الفصل الدراسي الجديد.
جاء ذلك بعد نهاية معركة قضائية استمرت قرابة عام وصلت إلى المحكمة العليا التي قضت بالسماح لأطفال الروهينجا المقيمين في دلهي، الالتحاق بالمدارس الحكومية، واللجوء إلى المحكمة إذا رفضت المدارس استقبالهم.
وكان حقوقيون في الهند قد قدموا عريضة أمام المحكمة العليا في الهند خلال ديسمبر الماضي على خلفية حرمان أطفال الروهينجا من التعليم، مؤكدين أن ذلك يخرق حقهم الأساسي في الحصول على التعليم وفق قانون البلاد، فيما ألقى تقرير بصحيفة “ذا جارديان” البريطانية الضوء على حرمان أطفال الروهينجا في الهند من التعليم ومخاطر ذلك على مستقبلهم.

