تعذيب شاب روهنجي بعد اختطافه مقابل فدية في مخيمات بنغلادش

صورة جوية لمخيمات اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار ببنغلادش ( صورة: The Independent)
صورة جوية لمخيمات اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار ببنغلادش ( صورة: The Independent)
شارك

وكالة أنباء أراكان

تعرض “جاهد حسين”، أحد اللاجئين الروهينجا في مخيم “كوتوبالونغ” بمنطقة كوكس بازار في بنغلادش، للتعذيب بعد اختطافه على يد مجهولين، ورفض إطلاق سراحه إلا مقابل فدية.

وطلب الخاطفون، دفع فدية قيمتها 40 ألف تاكا بنغلادشية ما يعادل (329 دولاراً) مقابل الإفراج عنه بعد تعرضه للضرب المبرح في مختلف أنحاء جسده.

وأدان مجتمع الروهينجا تلك الواقعة التي تتكرر بشكل شبه يومي مع استمرار حوادث الاختطاف، معتبرين أن قيمة الفدية بمثابة استغلال للفئات الضعيفة.

وطالبوا السُلطات البنغلادشية بالتحقيق في الجريمة ومعرفة الخاطفين وتقديمهم للعدالة، مشددين على ضرورة حماية حق اللاجئين الروهينجا في التنقل والسلامة.

تعذيب شاب روهنجي بعد اختطافه مقابل فدية في مخيمات بنغلادش
تعرض الشاب الروهنجي “جاهد حسين” للتعذيب بعد اختطافه في مخيمات كوكس بازار ببنغلادش (صورة: مواقع التواصل)

وتتكرر بشكل شبه يومي قصص اختطاف الروهينجا في مخيمات اللاجئين ببنغلادش، لمساومة أسرهم على إطلاق سراحهم مقابل فدية مالية ضخمة لا تمتلكها الأسر في أغلب الأحيان.

ومن بين تلك الجرائم، واقعة اختطاف الطفل الروهنجي “محمد أراكان” (5 سنوات)، الذي دفن الخاطفون جسده في الرمال وأرسلوا صوره لأسرته وطالبوا بدفع 700 ألف تاكا بنغلادشية (5700 دولار) مقابل إطلاق سراحه.

وسبقها واقعة العثور على جثمان روهنجي بعد أسبوع من اختطافه، بعدما حالت ظروف أسرته الصعبة دون إنقاذه وعدم قدرتها على جمع مبلغ الفدية 800 ألف تاكا بنغلادشية (6600 دولار).

كما روى شاب روهنجي يدعى “أبو يوسف” تفاصيل حادثة اختطافه وتعذيبه على يد مجهولين في مخيمات بنغلادش قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد دفع عائلته الفدية.

وكانت السلطات البنغلادشية، أعلنت في ديسمبر الماضي إنقاذ 19 لاجئاً من الروهينجا بعد تعرضهم للاختطاف والتعذيب على يد جماعة مسلحة تمكنت من القبض على 14 من أفرادها.

ولا زالت حالات الاختطاف المتكررة تمثل تهديداً لسلامة الروهينجا في مخيمات بنغلادش، فيما تؤكد السلطات هناك أنها تحاول ملاحقة الخاطفين وشن حملات أمنية ضدهم، وتؤكد تقارير إعلامية بنغلادشية إلى تزايد حوادث الاختطاف بين الروهينجا في البلاد وخصوصاً في منطقة “تكناف” الجبلية.

ويعيش في منطقة “كوكس بازار” البنغلادشية أكثر من مليون من لاجئي الروهينجا الفارين من العنف والاضطهاد في ميانمار منذ حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، وتصف الأمم المتحدة مخيم “كوكس بازار” بأنه أكبر مخيم للاجئين في العالم.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.