وكالة أنباء أراكان
ألقت قوات التدخل السريع (RAB)، القبض على 3 أشخاص في تيكناف بمنطقة كوكس بازار في بنغلادش، بعد معلومات قدمها ضحايا تمكنوا من الهروب من مخبئهم في وقت سابق من اليوم، وفقاً لمصادر رسمية.
وقال مساعد مدير كتيبة RAB-15 كوكس بازار لشؤون القانون والإعلام، ومساعد المفتش العام للشرطة “آم فاروق”، إن العملية نفذت في منطقة “لينغربيل هاتيارغونا” في اتحاد تكناف سادار حوالي منتصف الليل.
وأفاد البيان، أن المعتقلين هم “محمد حميم” (21 عاماً)، من مخيم “كوتوبالونغ”، و”عرفة الله” (26 عاماً)، من مخيم “غونار بارا”، و”عقتر حسين” (34 عاماً)، من “لينغربيل هاتيارغونا”.
وأوضح “فاروق”، أن الخاطفين كانوا يغرون الضحايا بوظائف وفرص للسفر إلى ماليزيا عن طريق البحر، ثم يحتجزونهم ويطالبون بفدية من أسرهم، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن اعتقال ثلاثة منهم بينما تمكن آخرون من الفرار.
وأشار إلى أن الضحايا قدموا معلومات للسلطات الأمنية بعد هروبهم صباحاً، ما مكن قوات التدخل السريع من تنفيذ المداهمة في الموقع المشتبه به، وجرى تسجيل قضية ضد المعتقلين في مركز شرطة تكناف وفق القوانين المعمول بها.
وكثرت حوادث الاختطاف داخل مخيمات اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار خلال الفترة الأخيرة، ومنهل تعرض طفلة روهنجية للخطف بالمخيمات حيث طلب الخاطفون فدية مالية كبيرة من أسرتها، كما شهد يونيو الماضي العثور على جثمان طفل من الروهينجا مقتولاً بعد يوم واحد من اختطافه بعدما لم تتمكن أسرته من دفع الفدية المالية للخاطفين.
وكذلك تعذيب شاب روهنجي بعد اختطافه على يد مجهولين، واختطاف الطفل الروهنجي “محمد أراكان” الذي دفن الخاطفون جسده في الرمال وأرسلوا صوره لأسرته وطالبوهم بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه، فيما روى شاب روهنجي يدعى “أبو يوسف” تفاصيل حادثة اختطافه وتعذيبه على يد مجهولين في مخيمات بنغلادش قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد دفع عائلته الفدية.
ويعيش في منطقة “كوكس بازار” أكثر من مليون من لاجئي الروهينجا الفارين من العنف والاضطهاد في ميانمار منذ حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، وتصف الأمم المتحدة مخيم “كوكس بازار” بأنه أكبر مخيم للاجئين في العالم.
