وكالة أنباء أراكان | خاص
أفادت مصادر محلية بمخيمات اللاجئين الروهينجا في بنغلادش، بأن شاباً روهنجياً يُدعى “محمد جابر” (28 عاماً)، اختُطف في حادث في مخيم شالباغان بمنطقة تكناف.
وأضافت لـ”وكالة أنباء أراكان”، أن عائلة المختطف تلقت لاحقاً مقاطع فيديو مروعة تُظهره يتعرض للضرب المبرح تحت تهديد السلاح.

وأشارت إلى أن “جابر” يعمل مديراً ومنسقاً لعمليات التبرع بالدم في مجتمعه، وينحدر من قرية “كيات يو بين” في شمال مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار.
وأكدت عائلته إنه فُقد يوم الخميس، ورغم عمليات البحث المكثفة لم يتم العثور عليه حتى الآن، لافتةً إلى أنها تلقت صباح الجمعة صوراً ومقاطع فيديو من رقم مجهول، أظهرت “جابر” في قبضة الخاطفين الذين طالبوا بمبلغ مالي كبير مقابل الإفراج عنه.
وقال أحد أعمامه: “نحن لاجئون فقراء، ولا نملك المال لدفع الفدية، ونأمل فقط أن يعود سالماً”.
وأعرب سكان المخيم عن قلقهم من تزايد حوادث الخطف داخل مخيمات اللاجئين، مشيرين إلى أن هذه الحوادث تثير الخوف والتوتر بين أفراد المجتمع، داعين السلطات المحلية وأجهزة الأمن إلى التحرك العاجل لإنقاذه وتقديم الجناة إلى العدالة.
وكثرت حوادث الاختطاف داخل مخيمات اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار خلال الفترة الأخيرة، ومنهل تعرض طفلة روهنجية للخطف بالمخيمات حيث طلب الخاطفون فدية مالية كبيرة من أسرتها، كما شهد يونيو الماضي العثور على جثمان طفل من الروهينجا مقتولاً بعد يوم واحد من اختطافه بعدما لم تتمكن أسرته من دفع الفدية المالية للخاطفين.
وكذلك تعذيب شاب روهنجي بعد اختطافه على يد مجهولين، واختطاف الطفل الروهنجي “محمد أراكان” الذي دفن الخاطفون جسده في الرمال وأرسلوا صوره لأسرته وطالبوهم بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه، فيما روى شاب روهنجي يدعى “أبو يوسف” تفاصيل حادثة اختطافه وتعذيبه على يد مجهولين في مخيمات بنغلادش قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد دفع عائلته الفدية.
ويعيش في منطقة “كوكس بازار” أكثر من مليون من لاجئي الروهينجا الفارين من العنف والاضطهاد في ميانمار منذ حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، وتصف الأمم المتحدة مخيم “كوكس بازار” بأنه أكبر مخيم للاجئين في العالم.


