وكالة أنباء أراكان
أغلقت منظمة استقلال كاشين (KIO) في ميانمار بشكل مؤقت عدداً من المعابر الحدودية مع الصين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بولاية “كاشين” الواقعة بشمال البلاد.
ونقلت شبكة “ميزيما” اليوم الأحد عن مصدر مقرب من المنظمة نبأ إغلاق المعابر ومنها بوابة بلدة “لايزا” منذ 11 من نوفمبر الجاري في أعقاب التوترات المستمرة والقيود التي تفرضها الصين على التجارة الحدودية.
وتابع المصدر أنه لا محادثات جارية في الوقت الحالي بشأن إعادة فتح المعابر، وأن البوابات تظل مغلقة من الجانب الواقع تحت سيطرة المنظمة في ميانمار.
وذكرت “ميزيما” أن قرار منظمة استقلال كاشين إغلاق بوابات الحدود يتزامن مع تصاعد القتال بين قواتها وقوات جيش ميانمار، واستمرار الهجمات على معسكراتها في بلدة “كانبايكتي” بولاية “كاشين”.
ونقلت الشبكة عن مصادر محلية أن السلطات الصينية أيضاً أبقت على القيود من جانبها في بلدة “بانوا” حيث يتمركز ضباط الهجرة والشرطة التابعون لمنظمة استقلال كاشين بعد السيطرة عليها مؤخراً.
وأفادت التقارير الواردة من ولاية “كاشين” ببدء المنظمة في تولي الشؤون الإدارية في “بانوا” التي سيطرت عليها في وقت سابق من الشهر الجاري و”لويجي” التي سيطرت عليها في أبريل.
وكانت الصين قد أغلقت سابقاً بوابات التجارة في المناطق التي تسيطر عليها قوات منظمة استقلال كاشين، ولكن أعيد لاحقاً فتح المعابر الرئيسية، بما في ذلك بوابات بلدات “كانبايكتي” و”لويجي” و”بانوا”.
يشار إلى أن الصين شددت القيود الحدودية منذ أكتوبر الماضي، وطالبت منظمة استقلال كاشين وقوات “التحالف الشمالي” اللتان تخوضان معارك ضد جيش ميانمار بوقف الأعمال العدائية.
وقد تأثرت التجارة على طول حدود ولاية “كاشين” بشكل كبير حيث تعطلت صادرات الأحجار الكريمة والمجوهرات والمعادن النادرة والأرز والفاصوليا والسمسم والفواكه إلى الصين، كما توقف استيراد الآلات ومواد البناء والأدوية والمنتجات الغذائية من الصين.
وتعيش ميانمار حالة من الاضطراب منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، مما أجج التظاهرات السلمية والمقاومة المسلحة والحركات الانفصالية في محاولة للتخلص من قبضته على السلطة.