مقتل وإصابة 43 شخصاً جراء غارات جوية شنها جيش ميانمار بشمال ووسط البلاد

جانب من الدمار بقرية "موجوك" جراء قصف جوي من قبل جيش ميانمار 12-11-2024 (صورة: RFA)
جانب من الدمار بقرية "موجوك" جراء قصف جوي من قبل جيش ميانمار 12-11-2024 (صورة: RFA)
شارك

وكالة أنباء أراكان 

أفادت مصادر عسكرية وسكان محليون بمقتل 20 شخصاً وإصابة 23 آخرين جراء غارات جوية شنها جيش ميانمار في ولاية “شان” شمال البلاد ومنطقة “ماندالي” وسط البلاد.

وذكر “راديو آسيا الحرة” أن 9 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 13 آخرون في قرية “موجوك” في “ماندالي” يوم الاثنين، وذلك نقلاً عن “لواي ياي أو”، المتحدثة باسم “جيش تحرير تانغ الوطني” (TNLA).

كما أفادت المتحدثة بأن 6 رجال و3 نساء لقوا مصرعهم وأصيب 13 آخرون، بينهم طفل، مضيفةً أن قوات المجلس العسكري لم تقاتل، بل كانت تستهدف السكان المدنيين عن عمد.

وأضافت الشبكة أن طائرة تابعة لجيش ميانمار قصفت ثلاث مناطق في قرية “موجوك”، التي تشتهر بالتنقيب عن الياقوت، لمدة 30 دقيقة تقريباً.

وفي السياق ذاته، ذكرت شبكة “أخبار بورما الدولية” أن القصف تسبب في تدمير تسعة مبانٍ في الجناح الشرقي وعدد آخر في الجناح الغربي للقرية الواقعة تحت سيطرة “جيش تحرير تانغ الوطني”.

تدمير المباني في قرية "موجوك" جراء القصف الجوي الذي شنه جيش ميانمار 12-11-2024 (صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)
تدمير المباني في قرية “موجوك” جراء القصف الجوي الذي شنه جيش ميانمار 12-11-2024 (صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)

كما نقلت الشبكة عن أحد السكان المحليين قوله: إن “السكان قلقون من احتمال وقوع المزيد من الغارات الجوية، وأن جميع الضحايا الذين سقطوا جراء القصف هم من المدنيين، إذ استهدف القصف منطقة سكنية”.

وتابعت الشبكة أن هذا الهجوم هو الأول الذي يشنه المجلس العسكري على القرية منذ توقف القتال بعدما سيطر عليها “جيش تحرير تانغ الوطني” في 24 يوليو/ تموز الماضي.

استهداف مقهى

وفي قرية “ناونجكيو” بولاية “شان” شمالي البلاد، استهدفت طائرات جيش ميانمار، الثلاثاء، أحد المقاهي، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 10 آخرين.

وأكدت المتحدثة لواي ياي أو في تصريح لشبكة “ميزيما” أن الغارة الجوية التي شنها جيش ميانمار استهدفت المقهى أثناء وجود مدنيين داخله.

وذكر “راديو آسيا الحرة” أن خطوط الهاتف والإنترنت انقطعت بسبب القتال المستمر في “ناونجكيو”.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن جيش ميانمار، الذي واجه على مدار العام الماضي مقاومة شديدة من الجماعات المسلحة المناوئة له في مختلف مناطق البلاد، لجأ بشكلٍ متزايد إلى الغارات الجوية على مواقع المتمردين والمناطق المدنية.

ووفقاً لرابطة دعم السجناء السياسيين، أسفرت الغارات الجوية التي شنها جيش ميانمار بين شهري يناير وأكتوبر من العام الجاري عن مقتل 540 مدنياً.

وتعيش ميانمار حالة من الاضطراب منذ انقلاب الجيش على السلطة في عام 2021، مما أجج التظاهرات السلمية والمقاومة المسلحة والحركات الانفصالية في محاولة للتخلص من قبضته على السلطة.

 

 

 

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.