مطالبات بالتحقيق في تورط جيش تايلاند في تعذيب وقتل مواطن ميانماري

جنود تابعين للقوات المسلحة في بانكوك عاصمة تايلاند (صورة: VOA)
جنود تابعين للقوات المسلحة في بانكوك عاصمة تايلاند (صورة: VOA)
شارك

وكالة أنباء أراكان

طالبت منظمة “فورتيفاي رايتس” الحقوقية بالتحقيق في تورط الجيش التايلاندي في حادث تعذيب وقتل مواطن ميانماري في تايلاند خلال العام الماضي.

وقدمت المنظمة في 13 من فبراير الجاري شكوى إلى مجلس المحامين في تايلاند لمطالبته بالعمل من أجل ضمان التحقيق في حادث مقتل “أونغ كو كو” (37 عاماً) الذي عثر على جثمانه في منطقة “ماي سوت” في تايلاند في يناير 2024.

وأكدت المنظمة أنه يتعين على السلطات التايلاندية إجراء تحقيق شامل وسريع ونزيه في تورط جنود الجيش التايلاندي في تعذيب وقتل “أونغ كو كو”، وذلك وفق بيان على موقعها الرسمي.

وفي السياق ذاته، أعلن مجلس المحامين في تايلاند تبني القضية والانضمام للمنظمة الحقوقية في العمل على دفع السلطات لاتخاذ خطوات جادة للتحقيق في حادث احتجاز وتعذيب الشاب الميانماري، فضلاً عن عمله على فحص الحقائق وجمع الأدلة.

وأوضحت المنظمة أنها قدمت إلى المجلس أدلة على تعرض الشاب للتعذيب من قبل جنود جيش تايلاند على الحدود بين البلدين، كما أعربت عن مخاوفها بشأن الإدانة الخاطئة لشاهد عيان على القتل وهو مواطن ميانماري آخر يدعى “سيراتشوتش” وطلبت من المجلس الضغط على السلطات التايلاندية لإجراء تحقيق شامل ومستقل ونزيه وضمان المساءلة والعدالة.

بداية القصة

أفادت التقارير باحتجاز 4 جنود تايلانديين للشاب “أونغ كو كو” في 12 من يناير 2024، حيث أكد شهود عيان للمنظمة تعرضه للضرب والتعذيب حتى الموت على يد ثلاثة من الجنود، كما أظهرت صور الجثمان وجود جروح وكدمات، فيما أفاد تقرير التشريح الطبي وفاة الشاب إصابة قوية في الرأس بسبب الاعتداء الجسدي.

وفي نوفمبر، نشرت المنظمة تقريراً أبرز حادث الوفاة وأوجه التقصير في تحقيقات الشرطة وإدانتها الشاهد “سيراتشوتش”، كما أرسلت خطاباً إلى البرلمان بشأن الحادث ومخاوفها المتعلقة بالتحقيقات وإدانة الشاهد، إلا أن مسؤولين في الجيش نفوا تورط الجنود في التعذيب والقتل وألقوا باللائمة على جماعة مسلحة غير محددة تنتمي لعرق “كارين” في ميانمار.

لكن أكدت المنظمة أن العديد من شهود العيان رأوا جنود جيش تايلاند يعتقلون ويعذبون “أونغ كو كو”، كما قدم العديد من شهود العيان وصفاً للزي الرسمي الذي يرتديه الجنود والأسلحة التي يحملونها أثناء اعتقال وضرب الشاب والتي تتفق جميعها مع الزي الرسمي والأسلحة التي يستخدمها الجنود التايلانديون وليس تلك التي تستخدمها عادة الجماعات المسلحة من عرق “كارين”.

وأعربت أسرة الشاب عن خيبة أملها إزاء عدم العثور على الجناة ومحاسبتهم حتى الآن، وعن خوفهم إذ “لا يواجهون أفراداً عاديين” بل جنوداً في الجيش بحسب قولهم، مطالبين الجناة بالاعتراف بجرمهم.

فيما أكد شهود العيان أن “أونغ كو كو” تعرض للتعذيب الشديد على يد الجنود الذين توعدوه بأن يكون هذا آخر يوم له في تايلاند بينما يصرخ طلباً للمساعدة ومؤكداً أنه لم يرتكب أي جريمة.

كما صرح المدير التنفيذي للمنظمة “ماثيو سميث” إن الادعاء بأن هذه الجريمة وقعت في ميانمار لا يتعارض مع الحقائق فحسب بل يقوض أيضاً مقاضاة سيراتشوتش الذي أدين في محاكم تايلاند وليس ميانمار بتهمة القتل غير العمد، مؤكداً أن ضمان العدالة في هذه القضية هو أفضل ما يمكن لتايلاند أن تفعله لإثبات التزاماتها المحلية والدولية بإنهاء التعذيب والإفلات من العقاب.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.