مبعوثة الأمم المتحدة تنتقد “عقلية المحصلة الصفرية” في الصراع في ميانمار

المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ميانمار جولي بيشوب في أول خطاب لها أمام لجنة الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ تعيينها في هذا المنصب في أبريل/نيسان الماضي، 29-10-2024 (صورة: UN)
شارك

وكالة أنباء أراكان

نددت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ميانمار جولي بيشوب، الثلاثاء، بما وصفته بـ “عقلية المحصلة الصفرية” بين المشاركين في الصراع المستمر منذ فترة طويلة هناك، قائلة إن “وقف العنف فقط من شأنه أن يفتح الباب للمصالحة”.

جاء ذلك في أول خطاب لها أمام لجنة الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ تعيينها في هذا المنصب في أبريل/نيسان الماضي.

وواجه الجيش في ميانمار، الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 2021، قتالاً مكثفاً على مدار العام الماضي من قبل جماعات مسلحة في جميع أنحاء البلاد، وخاصة تحالف من “الجماعات العرقية” المعارضة.

وقالت بيشوب: “يتعين على الأطراف الفاعلة في ميانمار أن تتجاوز عقلية المحصلة الصفرية الحالية، ولن يكون هناك سوى القليل من التقدم في معالجة احتياجات الناس في حين يستمر الصراع المسلح في جميع أنحاء البلاد”.

وأضافت المبعوثة الأممية أن “أي طريق للمصالحة يتطلب إنهاء العنف والمساءلة والوصول غير المقيد للأمم المتحدة وشركائها، وخاصة المجموعات المهمشة مثل الأقلية المسلمة الروهينجا”.

وأردفت: “إن الصراع في ميانمار يهدد بالتحول إلى أزمة منسية، وإن شعب ميانمار، بعد كل هذه المعاناة، يستحق الأفضل”.

وقالت بيشوب، التي شغلت منصب وزيرة خارجية أستراليا سابقاً، إن كل من شارك في الصراع يتفقون على أن “المعاناة الإنسانية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة”، مسلطة الضوء على محنة 3.4 مليون شخص نزحوا بسبب القتال.

وأشارت المبعوثة الأممية إلى إنها تمكنت من زيارة ميانمار، والتقت برئيس المجلس العسكري مين أونج هلاينج، وأنها التقت أيضاً بممثلي الجماعات العرقية المعارضة والأحزاب السياسية المختلفة، بما في ذلك حزب الحائزة على جائزة نوبل المسجونة “أونج سان سو كي”، التي أطيح بحكومتها في عام 2021.

لكنها أيدت الشكوك التي عبر عنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن إمكانية قيام المجلس العسكري بتنظيم انتخابات في ظل استمرار القتال.

وأعربت المبعوثة الأممية عن أسفها لأن الشبكات الإجرامية التي تعمل من ميانمار أصبحت “خارجة عن السيطرة”، وقالت: إن “الحجم الهائل لإنتاج الأسلحة والتجارة فيها، والاتجار بالبشر، وتصنيع المخدرات والاتجار بها، ومراكز الاحتيال، جعل ميانمار في المرتبة الأعلى بين جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فيما يتعلق بالجريمة المنظمة”.

وندد نيكولاس كومجيان، الذي يرأس آلية الأمم المتحدة المكلفة بالتحقيق المستقل في الجرائم المرتكبة في ميانمار، بزيادة “وتيرة ووحشية جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية” هناك.

وانتقد على وجه التحديد زيادة عدد الغارات الجوية التي شنتها قوات ميانمار، والتي أسفرت عن مقتل “مئات المدنيين” في الأسابيع الأخيرة، لكنه أشار إلى أن مجموعته تجمع أيضاً أدلة حول الجرائم التي ارتكبتها جماعات مسلحة أخرى.

 

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.