“جيش تحرير تانغ” يطالب جيش ميانمار بوقف الغارات الجوية وبدء المحادثات

جنود بجيش تحرير تانغ الوطني (TNLA) في ولاية شان الواقعة شمال ميانمار، 12-1-2014 (صورة: Reuters)
جنود بجيش تحرير تانغ الوطني (TNLA) في ولاية شان الواقعة شمال ميانمار، 12-1-2014 (صورة: Reuters)
شارك

وكالة أنباء أراكان

طالب “جيش تحرير تانغ الوطني” (TNLA) جيش ميانمار بوقف غاراته الجوية على ولاية “شان” بشمال البلاد والدخول في محادثات، وذلك بعد عام من المعارك في الولاية الواقعة على الحدود بين ميانمار والصين.

وأعرب “جيش تحرير تانغ الوطني” عن رغبته في إجراء حوار مع جيش ميانمار وعن تقديره لجهود الصين للوساطة، وذلك في بيان عبر قناته الرسمية على تطبيق “تيليجرام”، الاثنين.

وقالت المتحدثة باسم الجيش “لواي ياي أو”: إن “مواطنونا يعانون من الضربات الجوية والعديد من المصاعب الأخرى لذا علينا إيجاد مخرج”.

وذكرت وكالة “رويترز”، الثلاثاء، أن قرار “جيش تحرير تانغ الوطني” يأتي في ظل ضغط الصين على الجماعات المسلحة المناوئة لجيش ميانمار وسط التدهور السريع لوضعه على الأرض، إذ تعده بكين ضمانة للاستقرار.

ويعد “جيش تحرير تانغ الوطني” جزءاً من تحالف تشكل ضد جيش ميانمار العام الماضي تحت اسم “العملية 1027″، وسيطر على العديد من البلدات والمواقع العسكرية منذ انقلاب جيش ميانمار على السلطة المنتخبة عام 2021.

وأشارت “رويترز” إلى أن العضوين الآخرين بالحملة العسكرية وهما جيش أراكان (الانفصالي) وجيش التحالف الوطني الديمقراطي في ميانمار لم يجيبا حتى الآن على أسئلتها بشأن موقفهم الحالي.

وكان التحالف قد توصل في يناير الماضي لوقف إطلاق النار مع جيش ميانمار خلال محادثات بوساطة صينية إلا أن الاتفاق انهار في يونيو واستؤنف القتال.

وأعربت وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، عن رفض بكين لاندلاع الحرب والفوضى في ميانمار وحثت جميع الأطراف على وقف القتال وحل النزاعات من خلال الحوار.

وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة “ماو نينج” أن الصين ستواصل تعزيز محادثات السلام وتقديم الدعم لعملية السلام في شمال ميانمار.

وكان جيش ميانمار دعا الجماعات المسلحة المعارضة في سبتمبر الماضي إلى وقف القتال ضده والبدء في حوار سياسي بهدف إحلال السلام بعد ثلاث سنوات ونصف من الصراع، وذلك بالتزامن مع ورود تقارير تفيد تكبده هزائم في المعارك ضد الجماعات المسلحة من الأقليات العرقية وقوات الدفاع الشعبية المؤيدة للديمقراطية.

وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ أن انقلب الجيش على السلطة المنتخبة عام 2021 وقمع التظاهرات السلمية المعارضة، ما شحذ موجة من المقاومة المسلحة ضده في مختلف أنحاء البلاد، ومنذ ذاك الحين اتجه الجيش لاستخدام الضربات الجوية بشكل متزايد لصد الجماعات المسلحة وتأمين الأراضي.

وتوسع جيش ميانمار في استخدام الغارات الجوية بمختلف أنحاء البلاد خلال الشهور الماضية لكبح جماح الجماعات المسلحة، وأفاد تقرير أممي بأن جيش ميانمار كثف ضرباته ضد المدنيين كرد على خسائره في المعارك، كما أوضح تقرير حقوقي حديث أنه استخدم الضربات الجوية كعقاب جماعي ضد المدنيين في مناطق مختلفة من البلاد منذ الانقلاب.

 

 

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.