وكالة أنباء أراكان
أفاد تقرير نشر حديثاً بأن جيش ميانمار نفذ 2155 غارة جوية في 12 منطقة وولاية بمختلف أنحاء البلاد ما بين شهري يونيو وديسمبر من عام 2024.
وذكرت شبكة “ميزيما” الإخبارية، الاثنين، أن من بين أبرز المناطق المستهدفة ولاية أراكان غربي ميانمار -موطن الروهينجا– وولايات “كاشين” وتشين” و”شان”، مشيرةً إلى أن منطقة “ماندلاي” بوسط البلاد كان لها النصيب الأكبر حيث تعرضت لخمسمائة غارة جوية خلال تلك الفترة.
وتابع “تقرير الغارات الجوية بميانمار” الذي صدر في 30 من يناير الماضي أن 111 بلدة على الأقل تضررت جراء الغارات الجوية التي شنها جيش ميانمار في النصف الثاني من العام الماضي، وأن بلدة “آن” بولاية أراكان تعرضت وحدها إلى 151 غارة جوية.
وأضاف التقرير أن جيش ميانمار نفذ الكثير من الغارات الجوية على أهداف مدنية مثل القرى والمباني العامة ومخيمات اللاجئين والمدارس والمستشفيات والمواقع الدينية، كما استخدام قنابل ضخمة تزن 500 و ألف رطل في بعض الحالات واستخدم قنابل عنقودية في حادثين.
كما أشار إلى أن جيش ميانمار استخدم في هجماته طائرات مقاتلة وطائرات مروحية وطائرات دون طيار وطائرات نقل جوي، وأن أنواع الطائرات الخمس الأكثر استخداماً من قبل جيش ميانمار في الهجمات هي من تصنيع روسيا والصين.
ولفت التقرير إلى أن عمليات الدعم الجوي تتم عادةً في الصباح وبعد الظهر في حين تحدث عمليات القصف للمناطق المدنية حوالي منتصف الليل والفجر، مطالباً المدنيين بالتيقظ بشكل خاص خلال هذه الساعات.
وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلب الجيش على السلطة المنتخبة عام 2021 وقمع التظاهرات السلمية المعارضة، ما شحذ موجة من المقاومة المسلحة ضده حيث تسعى الجماعات العرقية للسيطرة على عشرات البلدات في مختلف أنحاء ميانمار.
وأشار تقرير حقوقي العام الماضي إلى أن جيش ميانمار ينفذ غارات جوية بشكل عشوائي لا يتفادي المدنيين وقد يتعمد أحياناً إصابتهم، كما أشار تقرير أممي إلى أن جيش ميانمار تجاوب مع الهزائم العسكرية وفقدان الأراضي الواقعة تحت سيطرته باستخدام الأسلحة المتطورة ضد المدنيين والسعي إلى تدمير المدن.