وكالة أنباء أراكان
وقعت اشتبكات كثيفة بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في مدينة “مونغدو” بولاية أراكان على مدار يومين سمع دويها عبر الحدود في بنغلادش.
وذكرت شبكة “نارينجارا”، الأحد، أن دوي القذائف والاشتباكات في “مونغدو” استمر منذ ليل الجمعة وحتى صباح السبت وسبب ذعراً شديداً بين السكان في أراكان وفي منطقة “تكناف” الحدودية في بنغلادش.
وقال السكان القاطنين بالقرب من الحدود إن القتال استمر في خمس مناطق على الأقل في جنوب مدينة “مونغدو” في أراكان، وذلك في ظل حملة عسكرية شنها جيش ميانمار في محاولة لاستعادة مناطق استطاع جيش أراكان السيطرة عليها.
وأضافت صحيفة “ديلي صن” البنغلادشية أن سكاناً محليين قالوا إنهم رأوا طائرات جيش ميانمار تحلق فوق منطقة الاشتباكات على الحدود، وأنها قصفت عدداً من المناطق هناك.
وأكد أحد سكان منطقة “تكناف” أن صوت القصف الشديد في ميانمار سمع طوال الليل وحتى الصباح ومنع الكثيرين من النوم، كما انتشر الذعر بين النساء والأطفال ولجأ بعض السكان لقضاء ليلهم خارج المنازل مخافة تعرضها للقصف عن طريق الخطأ.
كما صرح آمر كتيبة تكناف رقم 2 في بنغلادش أنه تم تكثيف وجود قوات حرس الحدود براً وعند نهر “ناف” تحسباً لأي حالات تسلل عبر الحدود من أراكان جراء الاشتباكات العنيفة في “مونغدو”.
وقال أحد لاجئي الروهينجا في بنغلادش إن حدة الاشتباكات في أراكان تصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية، مضيفاً أن الكثيرين في أراكان يتواصلون مع أقاربهم في بنغلادش في محاولة للفرار جراء اشتداد القتال.
وشهدت الأسابيع الماضية إعلان جيش أراكان سيطرته على العديد من القرى في أراكان في بلدات “آن” و“جوا” و“تونغوب”، كما أعلن أنه مستمر في الضغط على كتيبة شرطة حرس الحدود الخامسة والتي تعد القاعدة الأخيرة المتبقية لجيش ميانمار في مدينة “مونغدو”.
وتعد ولاية أراكان مسرحاً للقتال المتجدد بين جيش ميانمار وجيش أراكان الذي أطلق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 للسيطرة على الولاية، ما أدى إلى نزوح عشرات آلالاف من الروهينجا داخلياً وفرار مئات الآلاف باتجاه بنغلادش عبر نهر “ناف”، حيث يواجه الروهينجا العنف والاضطهاد والتجنيد القسري من الجانبين وخاصةً منذ شن جيش ميانمار حملة إبادة ضدهم عام 2017.
ويعيش ما يزيد على مليون لاجئ من الروهينجا الفارين من العنف في ميانمار داخل مخيمات اللجوء المكدسة بمنطقة “كوكس بازار” في بنغلادش في ظل نقص حاد في كافة الاحتياجات الأساسية، وتصنف الأمم المتحدة المنطقة بأنها أكبر مخيم للاجئين في العالم.