ميليشيات أراكان تقضي بسجن روهينجي 5 سنوات بعد عودته من بنغلادش وتلقي العلاج

جنود من جيش أراكان (الانفصالي) خلال تدريبات عسكرية في سبتمبر 2019 (الصورة: Khun Lat)
شارك

وكالة أنباء أراكان

قالت مصادر محلية، إن ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) حكم بالسجن 5 سنوات على شاب من الروهينجا (20 عاماً)، بعد عودته من بنغلادش حيث كان يتلقى العلاج الطبي، في واقعة أثارت انتقادات محلية واتهامات للميليشيا المسلحة بانتهاك حقوق المدنيين.

وقالت المصادر حسبما أعلن موقع “مونغدو ديلي نيوز”، إن الشاب يدعى “دوي” من الحي رقم (2) في مدينة مونغدو، كان قد توجه إلى بنغلادش للعلاج من مرض في الأذن، ثم عاد مؤخراً إلى بلدته.

وأضافت أنه بعدما أبلغ ميليشيات أراكان في مونغدو بعودته، تم استدعاؤه في اليوم التالي إلى مكتب المخابرات، حيث خضع للتحقيق قبل أن يُحتجز ويصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 5 سنوات في 13 أكتوبر الجاري.

وأكد أحد السكان، أن الشاب لم يرتكب أي جرم، وكل ما فعله أنه ذهب للعلاج وعاد متأخراً قليلاً، مضيفاً أن جيش أراكان لم يُبدِ أي رحمة أو التزام بالقانون.

وبحسب قانون الإدارة المدنية التابعة لميليشيات أراكان، فإن عقوبة عبور الحدود بطريقة غير قانونية لا تتجاوز 6 أشهر، غير أن الجماعة المسلحة تطبق عقوبات تصل إلى 5 سنوات على أبناء الروهينجا دون غيرهم.

وكان جيش أراكان قد سيطر على مدينة مونغدو في ديسمبر 2024 بعد معارك مع قوات ميانمار، وسمح لاحقاً بعودة السكان من عرقية الأراكان اعتباراً من يناير 2025، بينما سمح للروهينجا بالعودة تدريجياً منذ أبريل، وسط تقارير عن قيود واعتقالات ضد العائدين.

ويرى ناشطون أن هذه الممارسات تعيد إلى الأذهان الانتهاكات التي ارتكبها جيش ميانمار ضد الروهينجا سابقاً، متهمين جيش أراكان وذراعه السياسية ULA بانتهاج سياسة تمييزية مماثلة ضد المجتمع الروهينجي.

ويعاني الروهينجا تحت حكم جيش أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.