ميليشيات أراكان تشترط على الروهينجا في مونغدو دفع رواتب المعلمين لاستمرار التعليم

الطلاب يتلقون حصة دراسية داخل مدرسة في "مونغدو" بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل)
الطلاب يتلقون حصة دراسية داخل مدرسة في "مونغدو" بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل)
شارك

وكالة أنباء أراكان

فرضت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، على أهالي قرى مدينة مونغدو بولاية أراكان، دفع رواتب المعلمين والمعلمات شهرياً لضمان استمرار العملية التعليمية، رغم الأوضاع المعيشية الصعبة وصعوبة توفير الاحتياجات الأساسية.

وبموجب التعليمات الجديدة، تُجبر كل أسرة روهنجية على دفع مبالغ تتراوح بين 10,000 و20,000 كيات شهرياً كشرط لاستمرار التعليم في قراهم، فيما تفرض مدارس المدينة مبالغ ثابتة 20,000 كيات للمرحلة الثانوية، 10,000 للمتوسطة، و6,000 للابتدائية.

وأوضح الأهالي، حسبما أعلن موقع “مونغدو ديلي نيوز”، أن المعلمين يجمعون هذه المبالغ مباشرة من أولياء الأمور بطريقة أقرب لرسوم الدروس الخصوصية.

وفي القرى الريفية، تتم جباية الرسوم من جميع المنازل بغضّ النظر عن وجود أطفال في المدرسة، وبمبالغ تحدد وفق الحالة المعيشية للأسر، وتشمل 20,000 كيات للأسر الميسورة، و10,000 للفقراء، و6,000 للأسر التي لا يدرس أبناؤها أصلاً، وتجري لجان القرى بعملية التحصيل بناءً على تعليمات مسؤول التعليم في المديرية.

وشدد الأهالي، على أن هذه الممارسات تزيد من الضغوط عليهم في ظل ظروف اقتصادية صعبة تفاقمت خلال فترة الاضطرابات الحالية، كما عبّر بعض أولياء الأمور عن خشيتهم من أن يتحول التعليم إلى عبء يهدد قدرتهم على مواصلة حياتهم اليومية.

وطالب السكان، بإعادة النظر في المنظومة التعليمية داخل مونغدو وبضرورة توفير دعم يخفف الضغط المالي على المجتمع، مؤكدين أن التعليم يجب أن يكون حقاً وليس تكلفة مفروضة تثقل كاهل الأسر المنهكة.

ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.