وكالة أنباء أراكان | خاص
أفادت مصادر محلية في ولاية أراكان غربي ميانمار بمقتل ما يقرب من 40 شخصاً وإصابة 20 آخرين، الاثنين، جراء هجوم طائرة دون طيار على حشد من المدنيين في مدينة “مونغدو”.
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان بأنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم الطائرة المسيرة، لكن يعتقد الكثيرون في المدينة أن جيش أراكان (الانفصالي) يقف خلف الهجوم لاعتقاده باختباء عدد من جنود جيش ميانمار في المنطقة.
وتابع المراسل أن المصابين، وبينهم نساء وأطفال، في حاجة ماسة إلى المساعدة الطبية وأن نقص الإمكانات الصحية يفاقم من الأزمة، مضيفاً أنه لا يمكن نقلهم إلى بنغلادش لتلقي الرعاية الطبية بسبب إغلاق الحدود.
وسيطر جيش أراكان على مدينة “مونغدو” في 8 من ديسمبر الجاري بعد قتال كثيف مع جيش ميانمار، وبذلك بات يسيطر على الحدود مع بنغلادش، واقترنت سيطرته على المدينة بارتكابه العديد من الانتهاكات بحق الروهينجا إذ طرد الآلاف من منازلهم واستولى عليها، كما حرق منازل أخرى بعدما أجبر السكان على النزوح منها قسراً ومنعهم من العودة إلى قراهم.
ويقع الروهينجا في أراكان بين رحى الصراع بين جيش ميانمار وجيش أراكان الذي يحاول السيطرة على الولاية منذ نوفمبر من العام الماضي وتمكن من السيطرة على مناطق واسعة منها بالفعل، وسُجلت محاولات مئات الروهينجا للفرار من أراكان باتجاه بنغلادش منذ سيطر جيش أراكان على “مونغدو”.
ويجد الروهينجا أنفسهم مستهدفين بالعنف والقتل والتهجير والتجنيد القسري من قبل جيش أراكان وجيش ميانمار، ما اضطر أعداداً كبيرة منهم إلى الفرار نحو بنغلادش هرباً من الصراع، ولا سيما حملة الإبادة التي يستهدفهم بها جيش ميانمار منذ عام 2017.