وكالة أنباء أراكان
أفادت مصادر محلية في ولاية أراكان غربي ميانمار بمصرع خمسة نازحين جراء البرد الشديد والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها النازحون داخلياً في الولاية.
وأوضح أحد عاملي الإغاثة لشبكة “نارينجارا نيوز”، السبت، أن سيدتين مسنتين وطفلين بين الضحايا الذين لقوا مصرعهم في بلدة “آن” جراء انعدام المأوى والرعاية الطبية للفارين من مناطق الصراع، مضيفاً أن تلك الظروف تتسبب في حالات وفاة كان من الممكن الحول دونها.
وقالت إحدى النازحين إن العثور على الغذاء في مخيمات النزوح أمر شديد الصعوبة فضلاً عن نقص أداوات النظافة الشخصية وأماكن النوم، كما يؤكد النازحون وجود نقص شديد في الرعاية الطبية وأن الآلاف منهم بحاجة إلى الغذاء والأغطية والملابس مع اقتراب فصل الشتاء.
وتتزايد أعداد النازحين داخلياً في بلدتي “آن” و”تونغوب” بوتيرة سريعة ما يزيد الحاجة إلى توفير المأوى والغذاء للكثير منهم، خاصةً في ظل هطول الثلوج وظروف الطقس البارد التي لا يستطيع الأطفال وكبار السن تحملها.
وتفيد إحصاءات مكتب تنسيق الإغاثة والتنمية (HDCO) بوجود قرابة 600 ألف نازح داخلياً في أراكان جراء الصراع الدائر.
وشهدت الولاية خلال الشهرين الماضيين مصرع العشرات جراء تفشي الملاريا والإسهال في القرى وبين النازحين، وكان معظم الضحايا من الأطفال وكبار السن بسبب نقص الرعاية الطبية والأدوية.
وتعد ولاية أراكان مسرحاً للقتال المتجدد بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي أطلق حملة عسكرية في نوفمبر من العام الماضي للسيطرة على الولاية، ما أدى إلى نزوح عشرات آلالاف من الروهينجا داخلياً وفرار مئات الآلاف باتجاه بنغلادش عبر نهر “ناف”، حيث يواجه الروهينجا العنف والاضطهاد والتجنيد القسري من الجانبين.
كما تسبب القتال المستمر والحصار الناتج عنه في تدهور الأحوال المعيشية للسكان ونقص الإمدادات الطبية والغذائية، وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن أكثر من مليوني شخص في “أراكان” قد يواجهون نقصاً في الغذاء بحلول عام 2025.

