عمليات سلب ممنهجة لمنازل الروهينجا في مونغدو بدعم جيش أراكان

مدخل مدينة "مونغدو" بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)
مدخل مدينة "مونغدو" بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

شرعت أعداد كبيرة من عرق “الراخين” في ولاية أراكان غربي ميانمار بتنفيذ عمليات سلب ممنهجة استهدفت منازل الروهينجا النازحين من مدينة “مونغدو” بدعم من جيش أراكان (الانفصالي) المسيطر على الولاية، كما طالت العمليات عدداً من منازل الروهينجا بالحرق والتدمير.

وأفادت مصادر محلية، لوكالة أنباء أراكان، أن عمليات السلب والتدمير طالت كافة منازل الروهينجا في الجناح رقم 2 في مدينة “مونغدو” والبالغ عددها مئة منزل تقريباً، وذلك تحت أعين جنود جيش أراكان الانفصالي وبمشاركتهم في عمليات النهب ببعض الحالات.

وقال الناشط الروهنجي “ر. ح.”، الذي تعرض منزله للسلب، لوكالة أنباء أراكان، إن “سكان الراخين فتشوا كل بقعة من منزله للعثور على الأغراض القيمة ونهبها، وعاثوا في المنزل فساداً بشكل كبير، وإنه لديه توثيق للحادث بالفيديو”.

وأضاف الناشط النازح من منزله، إن كافة سكان الجناح “رقم 2” وجدوا منازلهم منهوبة بفعل سكان “الراخين” وجنود جيش أراكان في أعقاب عودتهم إليها بعد تسع شهور تقريباً من النزوح القسري في مختلف مناطق ولاية أراكان.

وتابع أن الساحة الخلفية لمنزله تعرضت للتخريب، وأنه علاوة على نهب الأغراض القيمة، سرق “الراخين” من منزله مولد كهربائي ومضخة مياه ودراجة نارية وغيرها من الأغراض المنزلية وأجهزة المطبخ، وأضاف “لم يكتفي جنود جيش أراكان بحماية الراخين بل شاركوهم أيضاً في عمليات السلب والنهب”، وأن منازل العديد من أقاربه في قرى أخرى تعرضت لنهب محتوياتها بشكل كامل حتى أنهم “لم يتركوا ملعقة طعام واحدة!”.

كما قال أحد سكان قرية “فايزا بارا” في الجناح “رقم 2″، لوكالة أنباء أراكان، إنه عثر على جثة مدفونة بشكل جزئي في الساحة الخلفية لمنزله بعدما عاد إليه  بعد شهور النزوح.

ولا تقتصر عمليات السرقة والنهب على الخسائر المادية التي تعرض لها الروهينجا فقط، بل ستؤثر على معيشة العائدين من النزوح حيث سيحرمون من الحصول على المياه بعد تعرض مضخات المياه في المنازل للسرقة والتي كانت المصدر الوحيد الذي يعتمدون عليه لتوفير المياه، فضلاً عن خسارتهم كل الأموال والممتلكات التي كانوا سيعتمدون عليها لإعادة بناء حياتهم من جديد.

ومنذ سيطرة جيش أراكان على مدينة مونغدو، في 8 ديسمبر 2024، استولى على منازل الروهينجا، وشرّد الكثير من العائلات ليواجهوا ظروفاً معيشية قاسية بعد تهجيرهم قسرياً، وشرع في تقييد حركتهم عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية، وفرض الإتاوات وأجبرهم على جمع إمدادات الطعام والمؤن لجنوده، كما ساعد عائلات من عرقية الراخين وصلت مؤخراً من بنغلادش على توطينهم بقرى الروهينجا.

وأطلق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا حيث تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار منذ عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.