عشرات الأشخاص من عرقيات مختلفة يفرون من العنف في أراكان نحو بنغلادش

ميانماريون من عرقيتي "تشاكما" و"بوروا" يفرون من أراكان إلى بنغلادش هرباً من تصاعد العنف والاضطهاد (صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)
شارك

وكالة أنباء أراكان

فرّ 56 شخصاً من مواطني ميانمار من عرقيتي “تشاكما” و”بوروا” من ولاية أراكان نحو بنغلادش هرباً من تصاعد العنف والقمع في الولاية، وبخاصةً من جانب قوات جيش أراكان (الانفصالي).

وذكرت شبكة “بي دي نيوز 24” البنغالية، الثلاثاء، أن مواطني ميانمار فروا نحو بنغلادش عبر منطقة “بندربان” هرباً من العنف والقتال، وعبروا الحدود سيراً على الأقدام بمنطقة “جمدوم”.

وأوضح المدير التنفيذي للمنطقة في بنغلادش إنه تم اصطحاب الفارين إلى تجمع للهندوس في مخيم “كوتوبالونغ”، وأنه تم نقل الأمر إلى السلطات العليا، فيما ستعلن الحكومة عن موقفها لاحقاً.

وروى اللاجئون أن منطقتهم باتت غير صالحة للعيش فيها بسبب العنف والحرب، وأنهم اضطروا للفرار إلى بنغلادش لينجوا بحيواتهم خاصةً مع النقص الشديد في الغذاء والاحتياجات الأساسية وتعرضهم للتجنيد القسري من قبل جيش أراكان.

وقال أحدهم: “جئنا إلى بنغلادش بعدما وقعنا تحت وطأة القمع والأسلحة الثقيلة، لقد اختطف جيش أراكان شبابنا من القرى ولم يبق لنا خيار سوى الفرار، نحن نعيش في خوف دائم وننتقل من مكان إلى آخر لذلك جئنا بحثاً عن الأمن والحماية”.

وقد تسبب الصراع بين جيش ميانمار وجيش أراكان في اضطراب واسع النطاق بولاية أراكان، حيث يقع المدنيون من مختلف الأقليات العرقية في مرمى النيران المتبادلة، وبخاصةً مسلمي الروهينجا الذين يعدون من بين أكثر الأقليات اضطهاداً في العالم.

وشهدت الشهور الماضية فرار الآلاف من الروهينجا والأقليات العرقية الأخرى من أراكان بسبب القمع نحو بنغلادش المجاورة وإندونيسيا وماليزيا وغيرها من الدول، ما يعكس التأثير الإقليمي المتزايد للأزمة وخاصةً مع تدهور الأوضاع الإنسانية.

واشتد القتال مؤخراً بين جيش ميانمار وجيش أراكان الذي أطلق حملة عسكرية في نوفمبر الماضي للسيطرة على ولاية أراكان، والتي تقع معظم أنحائها حالياً تحت سيطرة جيش أراكان، فيما لا زالت التقارير ترد حول أعمال العنف والقتل والتجنيد القسري بحق سكان الولاية وبخاصةً مسلمي الروهينجا.

 

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.