وكالة أنباء أراكان
شهدت مدينة “كياوكفيو” بولاية أراكان غربي ميانمار، أزمة في الأرز، بعدما فرض جيش ميانمار حظراً صارماً على دخوله من المناطق الريفية إلى المدينة ما أدى إلى نقص الأرز، في الوقت الذي استغل فيه أشخاص مرتبطين بضباط عسكريين للأزمة بشرائه من “يانغون” وبيعه بأضعاف سعره.
وقال السكان، إنه في ظل نقص الأرز الحالي، يمكن الحصول على المنتجات الغذائية الأساسية من بائعي الأرز المقربين من الضباط العسكريين، الذين يبيعونها بأسعار مرتفعة، وفقاً لما أعلنه موقع “نارينجارا نيوز”.
وأضافوا أن عبوة الأرز التي كانت تكلّف قرابة 10 آلاف كيات (4.7 دولار)، أصبحت تباع حالياً في “كياوكفيو” بين 40 إلى 50 ألف كيات (19-23.7 دولار).
وقال أحد السكان، إن الأرز الذي يصل إلى “كياوكفيو” يأتي فقط من “يانغون” بينما يتولى التابعون للسُلطات العسكرية بيعه، مشيراً إلى أن كميات كبيرة من الطعام يجرى تخزينها في منشآت التخزين بالقواعد العسكرية.
وخلال عام 2022 جرى زراعة 162.1 ألف فدان بموسم الأمطار في “كياوكفيو” وتم حصاد 161.4 ألف فدان، أنتجت 9 ملايين و358 ألف سلة بواقع 57.9 سلة لكل فدان، وهو ما يكفي للسكان المحليين.
ورغم ذلك، فرضت السلطات العسكرية حظراً صارماً على دخول الأرز من المناطق الريفية إلى مدينة “كياوكفيو”، مما أدى إلى حدوث نقص في الأرز.
وأصبح سكان المجتمعات الزراعية التي تزرع الأرز في بلدة “كياوكفيو” ومنها “ثيت بوك تاونغ” و”جونغ شواين”، يفرون بسبب القتال، ويتركون الأرز الذي جمعوه في منشآت التخزين ثم يصادر الجيش الأرز وبعدها يدمر القرى.
وما زالت مدينة “كياوكفيو” تحت سيطرة مجلس ميانمار العسكري بجانب مدينتي “سيتوي” و”ماناونغ”، بعدما فرض جيش أراكان (الانفصالي) سيطرته على 14 من أصل 17 مدينة في ولاية أراكان.
وفي منتصف أبريل الجاري، اندلعت اشتباكات عنيفة بين جيش أراكان (الانفصالي) وجيش ميانمار في منطقتين ضمن مدينة “كياوكفيو” بولاية أراكان غربي ميانمار، والتي تعد مدينة استراتيجية في ظل مشروعات صينية رئيسية.