جيش ميانمار يعتقل 11 نازحاً بدعوى ارتباطهم بجيش أراكان

جيش ميانمار ينفذ عمليات أمنية واعتقالات في "أيياروادي" ضد النازحين الفارين من القتال في ولاية أراكان (صورة: Narinjara)
جيش ميانمار ينفذ عمليات أمنية واعتقالات في "أيياروادي" ضد النازحين الفارين من القتال في ولاية أراكان (صورة: Narinjara)
شارك

وكالة أنباء أراكان

ألقى جيش ميانمار القبض على 11 نازحاً من ولاية أراكان غربي البلاد بزعم ارتباطهم بجيش أراكان (الانفصالي) المناوئ له والمسيطر على الولاية.

وذكرت شبكة “أخبار بورما الدولية”، الثلاثاء، أن قوات الجيش ألقت القبض على ثمانية رجال وثلاث سيدات من النازحين في قرية “ميوكسان” بمنطقة “أيياروادي” المتاخمة لولاية أراكان، وأنهم محتجزين حالياً داخل إحدى القواعد العسكرية بالمنطقة.

ونقلت الشبكة عن أحد السكان المحليين قوله إنه تم القبض على النازحين في 11 من يونيو الجاري بتهمة التخابر مع جيش أراكان، مشيراً إلى أن الاعتقاد السائد بين السكان أنه تم القبض على النازحين بسبب معلومات أرسلها مخبرين تابعين لجيش ميانمار، فيما لا يعلم مدى صحة الاتهامات الموجهة للمعتقلين.

وخلال الشهر الجاري، أطلق جيش أراكان والجماعات الموالية له هجوماً على مقر كتيبة المشاة رقم 344 التابعة لجيش ميانمار، ويقول السكان إنه منذ بدء الهجمات تزايد العداء وعمليات الاشتباه والتضييق من جانب جيش ميانمار تجاه النازحين.

وقال أحد النازحين من أراكان “يعيش النازحون من أراكان تحت رقابة المجلس العسكري المستمرة ومراقبته المشددة ونشعر بالخوف وأننا قد نعتقل في أي لحظة”.

وفر آلاف الأشخاص من بلدات ولاية أراكان جراء الصراع الدائر هناك في مناطق عديدة مثل “كياوكفيو” و”تاونغوب” و”ثاندوي” و”جوا” ولجأوا إلى منطقة “أيياروادي” المجاورة، ويعاني النازحون لكسب ما يكفيهم للعيش، كما يواجهون تهديدات أمنية مستمرة وكثيراً ما يتعرضون للتفتيش والاعتقال من قبل قوات جيش ميانمار.

وتستمر المعارك العنيفة في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان منذ تجدد القتال بينهما في نوفمبر من 2023، وذلك بعدما أطلق جيش أراكان حملة عسكرية للسيطرة على الولاية، ما أدى إلى تزايد موجات النزوح الداخلي بين الروهينجا أو فرارهم باتجاه بنغلادش عبر نهر “ناف”.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.