وكالة أنباء أراكان
شن جيش ميانمار، 409 هجمات عسكرية استهدفت عدة مدن بولاية أراكان غربي ميانمار، خلال فترة الهدنة التي أعلن عنها مجلس ميانمار العسكري لمدة 20 يوماً، وأسفرت عن مقتل مدني وإصابة 28 آخرين.
ووفقاً لتقرير صادر عن مكتب التنسيق الإنساني والتنمية (HDOC) في 24 أبريل، تجاهل المجلس العسكري الحاكم في ميانمار هذه الهدنة، ونفّذ 409 هجمات استهدفت مدن “كياوكفيو”، و”تاونغوب”، و”كياوكتاو”، و”سيتوي”، و”باوكتاو” في ولاية أراكان.
وأوضح أن الهجمات شملت غارات جوية من طائرات حربية، وهجمات بالطائرات المسيرة، وإنزال مظلي، وقصفاً من السفن الحربية، إضافة إلى قصف مدفعي.
وأسفرت عن مقتل مدني واحد وإصابة 28 آخرين من بينهم 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاماً، إضافة إلى تضرر 21 منزلاً ومتجرين ومكان عبادة.
وما زالت الاشتباكات مستمرة بين جيش ميانمار وجيش أراكان في أطراف مدينتي “سيتوي” و”كياوكفيو”، وهما من بين ثلاث مدن تخضع حالياً لسيطرة مجلس ميانمار العسكري بولاية أراكان، حيث تُنفذ غارات جوية يومية باستخدام الطائرات الحربية والطائرات المسيرة.
وكان المجلس العسكري الحاكم في ميانمار أعلن في 2 أبريل الجاري، هدنة لمدة 20 يوماً في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 28 مارس الماضي، بزعم تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 8700 شخصاً بين قتيل وجريح ومفقود.
وانتهك جيش ميانمار تلك الهدنة، بعدما شن العديد من الغارات الجوية في مختلف أنحاء ميانمار، ومنها استهداف 4 ولايات وأقاليم، يومي 19 و20 أبريل الجاري والتي أسفرت عن مقتل 40 شخصاً، وسبقه شن غارات جوية استهدفت 6 مدن بمختلف الولايات، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص بينهم أطفال، كما استهدف ولاية كاشين بأكثر من 200 غارة جوية خلال أسبوع، أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين من المدنيين.