وكالة أنباء أراكان | خاص
أفادت مصادر محلية في ولاية أراكان، غربي ميانمار، بأن جيش أراكان (الانفصالي)، الذي يسيطر على الولاية، قام بتوطين أكثر من 200 أسرة من عرقية “الراخين” (البوذية) في منازل الروهينجا الذين هجّرهم قسراً من مدينة “بوثيدونغ”.
وذكر مراسل وكالة أنباء أراكان أن جيش أراكان انتهى بالفعل من توطين 135 أسرة من “الراخين” في قرية “شابازار”، فيما نقل 80 أسرة أخرى إلى قرية “تونغ مين خونغ” الروهنجية خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح المراسل أن جيش أراكان استقدم أسر “الراخين” من مدينة “ثاندوي” ومدينة “سيتوي”، عاصمة الولاية، للعيش في قرى الروهينجا الخاوية من سكانها، وذلك بعدما نقلهم الشهر الماضي من “ثاندوي” إلى مخيم نزوح مؤقت قريب، وأنه تم توطينهم حالياً بشكل دائم في قرى الروهينجا.
وأضاف المراسل أن المصادر تؤكد تخطيط جيش أراكان لإتمام عمليات توطين أسر “الراخين” و”الراخين البنغلادشيين” الوافدين من بنغلادش في 40 قرية للروهينجا في “بوثيدونغ” بعدما طردهم منها، مضيفاً أن الكثير من سكان الروهينجا يستعدون حالياً للفرار باتجاه بنغلادش نتيحة لتلك الخطط التي تركتهم بلا مأوى.
يُذكر أن قرية “شابازار” أصبحت خالية تماماً من سكان الروهينجا، بعدما كانت تضم أكثر من ألف أسرة روهنجية قبل حملة الإبادة الجماعية التي شنها جيش ميانمار ضدهم في عام 2017، ما دفع ثلثي السكان إلى الفرار جراء الفظائع والانتهاكات، فيما تم طرد الثلث الأخير بعد سيطرة جيش أراكان على المنطقة، مما تسبب في موجة نزوح جديدة نحو بنغلادش.
وعكف جيش أراكان خلال الفترة الماضية على تهجير الروهينجا قسراً من منازلهم وقراهم في “بوثيدونغ” وإجبارهم على العيش في حقول الأرز والمناطق المفتوحة، وتمت عمليات التهجير القسري في 35 قرية على الأقل، ما دفع المزيد من الروهينجا إلى الفرار نحو بنغلادش المجاورة.
ومنذ سيطرة جيش أراكان على بوثيدونغ في منتصف 2024، واصل انتهاكاته بحق الروهينجا، ومنها إغلاق منازلهم والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة، وتشريد الكثير من العائلات، وتوطين عائلات من عرقية “الراخين” بقرى الروهينجا، كما اعتقل العديد منهم بادعاءات أنهم أعضاء في جماعات مسلحة.


