وكالة أنباء أراكان | خاص
سمح جيش أراكان (الانفصالي)، السبت، بإعادة فتح السوق البلدي في مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار، بعدما ظل مغلقاً منذ يونيو 2024 نتيجة المعارك مع مجلس ميانمار العسكري للسيطرة على المدينة.
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان، بأن السوق تضم أكثر من 380 محلاً تجارياً يمتلكها الروهينجا باستثناء 5 محلات مملوكة لأشخاص من عرقية “الراخين”، و4 أخرى للهندوس.
وأضاف أن جيش أراكان، عقد اجتماعاً مع أصحاب المحلات، وأبلغهم بالسماح بفتح محلاتهم ومزاولة التجارة مجدداً، بشرط استخدام المفاتيح الأصلية، وعدم السماح لأي شخص غير المالك الشرعي بفتح المحل، مضيفاً أنه اشترط إحضار وثائق رسمية عند عمليات بيع أو نقل الملكية.
وعقب الإعلان، بدأ عدد من التجار في إخراج بضائعهم، حيث أعاد البعض فتح محلاتهم، بينما فضل آخرون بيع بضائعهم في أماكن بديلة. فيما لا يزال غالبية أصحاب المحلات الأصليين خارج البلاد خاصة في بنغلادش بسبب النزاع، وما زالت محلاتهم مغلقة دون تسجيل أي حوادث سرقة أو اقتحام حتى الآن، بحسب أحد التجار المحليين.
وتمكن جيش أراكان من السيطرة على مدينة مونغدو، في 8 ديسمبر الماضي، وشرع بعدها في اضطهاد الروهينجا بعدما فرض حظراً كاملاً على حركتهم في شمال مدينة مونغدو بإلغاء تصاريح السفر التي كانت تسمح بالتنقل بين القرى.
كما أغلق منازلهم بعد شكاوى كيدية، إضافة إلى الاستيلاء على منازلهم، وصادر ممتلكاتهم الثمينة وشرّد الكثير من العائلات، وساعد عائلات من عرقية “الراخين” على توطينهم بقرى الروهينجا، وفرض الإتاوات وجمع إمدادات الطعام والمؤن، وكذلك فرض ضرائب باهظة على متاجر الروهينجا.
وأطلق حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن من السيطرة على 14 مدينة من أصل 17، وكنتيجة للصراع طالت نيرانه الروهينجا حيث تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.
