وكالة أنباء أراكان | خاص
أعلن جيش أراكان (الانفصالي)، الأحد، ترحيبه بكافة الاستثمارات الأجنبية في ولاية أراكان غربي ميانمار، والتي بات يسيطر على مساحات واسعة منها بعد اشتباكات استمرت أكثر من سنة مع قوات جيش ميانمار.
وقالت “الرابطة المتحدة لأراكان” (الذراع السياسية لجيش أراكان) في بيان رسمي إنها ستساعد في تنمية وتقدم كافة الاستثمارات الأجنبية التي من شانها جلب النفع لولاية أراكان، كما تعهدت بضمان أمن وسلامة المشاركين في أنشطة الاستثمار والمشاريع والأعمال التجارية.
كما أوضح البيان أن “حكومة أراكان الشعبية الثورية” ستتعاون مع الشركات المعنية وستسعى لتحقيق المنفعة المتبادلة، مشيراً إلى أنها ستعمل من أجل مصلحة كافة سكان الولاية وأنها منفتحة على حل القضايا الداخلية الحالية من خلال الوسائل السياسية وليس الحلول العسكرية.
وكان جيش أراكان فرض خلال الأيام القليلة الماضية نشيداً وطنيا جديداً يعرف باسم “النشيد الوطني لأراكان” على طلاب المدارس في المناطق الواقعة تحت سيطرته في الولاية، فيما رآه مراقبون تأكيداً لأهداف جيش أراكان الانفصالية وسيطرته على المناطق التي انتزعها من جيش ميانمار.
وتأتي تلك التطورات في أعقاب إعلان جيش أراكان سيطرته على مدينة “مونغدو” الكبرى في أراكان بداية الشهر الجاري ما يعني سيطرته على الحدود مع بنغلادش والحركة التجارية عبر الحدود، ورغم تأكيد قائد جيش أراكان “تون مرات ناينغ” أن جيش أراكان يسعى لضمان المساواة بين كافة سكان الولاية والاعتراف بهم كمواطنين، إلا أن توسع سيطرة جيش أراكان اقترن بتوسع الانتهاكات بحق الروهينجا.
ومنذ سيطرته على المدينة، شرع جيش أراكان في طرد الآلاف من الروهينجا من منازلهم والاستيلاء عليها، وحرق أعداداً أخرى من منازل الروهينجا بعدما أجبر السكان على النزوح منها قسراً ومنعهم من العودة إلى قراهم، كما حاول المئات من الروهينجا الفرار من أراكان باتجاه بنغلادش منذ سيطرة جيش أراكان على المدينة.