وكالة أنباء أراكان | خاص
اختطف جيش أراكان، معلماً روهنجياً مشهوراً يُدعى “ماونغ تون” من الحي رقم 5 المعروف أيضاً باسم حي “يوار ثيت” في مدينة بوثيدونغ بولاية أراكان غربي ميانمار.
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان، بأن واقعة الاختطاف حدثت قبل يومين حينما كان يحضر أحد الاجتماعات التي دعا إليها جيش أراكان، ولم يُسمح له بالعودة بعد الانتهاء منها، لافتاً إلى أنه لم يُعرف حتى الآن أي سبب واضح للاختطاف.

وقال إن “ماونغ تون” وعائلته كانوا يعيشون في ظروف صعبة بحي “يوار ثيت” في بوثيدونغ، الذي انتقلوا للإقامة داخله، وذلك بعد أن أحرق جيش أراكان وسط المدينة منتصف عام 2024، مما أدى إلى فقدان العديد من الروهينجا لمنازلهم.
يُذكر أن “ماونغ تون”، البالغ من العمر 38 عاماً، هو معلم لغة بورمية (ميانمارية)، وابن المعلم الشهير “أو هلا أونغ”، الذي كان أيضاً من أبرز معلمي اللغة البورمية في بوثيدونغ.
وعلى خطى والده، درّس “ماونغ تون” لآلاف الطلاب من الروهينجا والراخين على حد سواء، وكان والده “أو هلا أونغ” قد اختُطف سابقاً على يد جيش أراكان أيضاً، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد احتجازه قرابة شهرين.
ومنذ أن بسط جيش أراكان سيطرته على بلدة بوثيدونغ، نفّذ حملة واسعة من عمليات الاختطاف طالت العديد من معلمي الروهينجا والشخصيات الحكيمة والطلاب والشباب، دون تقديم أي أسباب واضحة، ورغم إطلاق سراح بعض المختطفين لاحقاً، إلا أن مصير الكثيرين ما يزال مجهولاً حتى اليوم.
وهذه الواقعة ليست الأولى في ظل وجود الكثير من وقائع الاختطاف المشابهة في مدينة بوثيدونغ، وآخرها اختطاف جيش أراكان 5 رجال من الروهينجا بقريتي “ألاي تشاونغ” و”باغونا تاونغ يوار”، كما اختطف 3 من الروهينجا بقرية “أوهلا فاي”، منتصف مارس الماضي، وأيضاً اختطف أطفالاً دون 12 عاماً بقرية “فون نيو ليك” دون أسباب واضحة.
