وكالة أنباء أراكان | خاص
أفادت مصادر محلية في ولاية أراكان غربي ميانمار أن جيش أراكان (الانفصالي) أجبر عدداً من قادة الروهينجا في مدينة “بوثيدونغ” على العمل لصالحه والتعاون معه تحت تهديدات العنف والقتل.
وأكد مراسل وكالة أنباء أراكان أن جيش أراكان طالب قادة الروهينجا ومنهم مسؤولين سابقين في قرية “ميونغ نا” بمدينة “بوثيدونغ” بتقديم قوائم بأسماء أشخاص يتهمونهم بالتعاون مع جيش ميانمار وغيره من الجماعات المسلحة، مضيفاً أن تهديدات جيش أراكان أجبرتهم في بعض الأحيان على اتهام أبرياء مخافة البطش بهم.
وتابع أن جيش أراكان منع أكثر من 300 شخص من العودة إلى قراهم في أراكان وأمر بهدم منازلهم بعدما حصل على معلومات بشأن “مثيري الشغب” في قرى “ميونغ” و”بوجونا موينغ نا” من المسؤولين الروهنجيين المهددين، ما ترك المئات دون مأوى.
وقال المراسل إن ممارسات الترويع التي ينتهجها جيش أراكان زرعت بذرة الخوف وانعدام الثقة داخل المجتمع الروهنجي في أراكان ما فاقم معاناتهم متعددة الأوجه من حصار وتنكيل وجوع وفقر ونزوح وتجنيد قسري.
كما يجبر جيش أراكان قادة الروهينجا في القرى وكبار السن على الظهور في مقاطع مصورة يقولون فيها كذباً إن جيش أراكان لم يدمر منازلهم، لكي يتم استخدامها لاحقاً في الدعاية ونشر المعلومات المغلوطة للتغطية على ممارساته.
ومنذ سيطر جيش أراكان على مدينة “بوثيدونغ” عكف على استهداف فئتي المعلمين والطلاب من الروهينجا باتهامات الانتماء للجماعات المسلحة مثل جيش إنقاذ روهينجا أراكان (ARSA) ومنظمة التضامن مع الروهينجا (RSO)، كما تعرض عدد من الرموز الروهنجية البارزة لعمليات خطف على خلفية تلك الاتهامات.