جيش أراكان يجبر المئات من الروهينجا في أراكان على النزوح قسراً

مخيم للنازحين داخلياً في مدينة بوثيدونغ بولاية أراكان يقطن فيه عائلات من الروهينجا، 7-10-2024 (صورة: thediplomat)
مخيم للنازحين داخلياً في مدينة بوثيدونغ بولاية أراكان يقطن فيه عائلات من الروهينجا، 7-10-2024 (صورة: thediplomat)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص 

أكدت مصادر محلية لوكالة أنباء أراكان أن جيش أراكان (الانفصالي) بدأ تنفيذ عمليات إخلاء قسري بحق سكان مدينة “بوثيدونغ” في ولاية أراكان غربي ميانمار ومنعهم من العودة إلى منازلهم، وهو ما وصفه نشطاء بأنه محاولة لمحو آثار الروهينجا من أراضيهم.

وأفادت المصادر، الاثنين، أن جيش أراكان بدأ نقل القرويين من عدة مناطق في “بوثيدونغ” وأجبر أكثر من 280 أسرة من قرية “ميونغ نا” على الرحيل إلى مخيمات للنازحين داخلياً في البلدة، مضيفةً أن الجيش حدد يوم 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري موعداً نهائياً لإتمام عمليات النزوح القسري.

وقال الناشط الروهنجي محمد حسين لوكالة أنباء أراكان: إن خطة الإجلاء القسري ستطال أيضاً سكان قريتي “كا كيات بت” و”باغونا”، الذين سيتم نقلهم إلى مخيمات النزوح، وسيُمنعون من العودة إلى منازلهم، مضيفاً أن المنازل في قرية “آلي تشونغ” يتم تدميرها حالياً لمنع ساكنيها من العودة إلى المنطقة.

وأكد حسين أن هذه الممارسات التي ينفذها جيش أراكان تُعد “خطوة أخرى نحو محو وجود الروهينجا في أراضيهم”، مشيراً إلى الآثار المدمرة لعمليات النزوح القسري.

وتعد تلك التطورات في “بوثيدونغ” حلقة أخرى في سلسلة القمع الذي يمارسه جيش أراكان ضد الروهينجا، إذ يعكف على خطف الأطفال وتجنيد الشباب قسرياً وحرق الممتلكات وتقييد حركة الروهينجا بين القرى، بالإضافة إلى السجن والتعذيب وإجبارهم على العمل قسراً دون أجر.

وكان جيش أراكان قد سيطر على مدينة “بوثيدونغ” في مايو/ أيار الماضي، عقب معارك مع جيش ميانمار، مما أجبر مئات الآلاف من السكان، أغلبهم من الأقلية المسلمة “الروهينجا” على النزوح إلى بلدات وقرى مجاورة أو الفرار إلى بنغلادش.

ونزح مئات الآلاف من الروهينجا في أراكان داخلياً منذ عام 2012 جراء العنف والانتهاكات بحقهم، ويعيش الكثير منهم حالياً في مخيمات النزوح في “سيتوي” عاصمة الولاية ومناطق أخرى من أراكان وسط ظروف قاسية في ظل ندرة الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية.

كما فرّ ما يزيد على مليون روهنجي إلى بنغلادش المجاورة بعدما شن جيش ميانمار حملة قمع وإبادة بحقهم في عام 2017 “الإبادة الجماعية”، ويعيشون هناك في مخيمات مكتظة بمنطقة “كوكس بازار” والتي تصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم.

 

 

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.