وكالة أنباء أراكان
طالب سكان قرية “بانتاو بينغ” سلطات مونغدو، بالتحقيق في اتهامات باختلاس مجلس إدارة القرية، مساعدات مالية وعينية مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة والفقراء من الروهينجا، والتي تقدمها منظمة التنمية والدعم الإنساني (HDCO) عبر المنظمات غير الحكومية.
وذكر مصدر محلي، حسبما أعلنت منصة “مونغدو ديلي نيوز”، أن المجلس سلم المنظمات غير الحكومية قوائم مزيفة تضم أقارب وأصدقاء أعضاء المجلس بدلاً من المستحقين الفعليين من الفقراء والمحتاجين، لافتاً إلى أنه تم تسجيل كل فرد من العائلة كعائلة مستقلة، ما أدى إلى حرمان العائلات المحتاجة من المساعدات.
وأشار إلى أن القرية تضم حوالي 70 عائلة من الروهينجا، لكن القوائم التي سلمها المجلس كلها من أقاربهم، دون أن تشمل أي من العائلات الفقيرة أو الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد أن هذا التصرف ليس الأول من نوعه، إذ سبق لمجلس القرية اختلاس مساعدات منظمة التنمية والدعم الإنساني، والمنظمات الدولية وغير الحكومية، عبر تقليل المبالغ المستحقة وتخصيصها لأشخاص غير مستحقين.
وأشار إلى أن المسؤولين المتورطين يشملون رئيس المجلس “طوامين أودين” ونائبه “زاهيتو”، إضافة إلى عدد من أعضاء المجلس الآخرين.
وطالب السكان، السلطات المختصة وممثلي منظمة التنمية والدعم الإنساني، بالتدخل لضمان وصول المساعدات فعلياً إلى المحتاجين وإجراء تحقيق شامل لمحاسبة المسؤولين عن الاختلاس.
ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.
وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.
