وكالة أنباء أراكان
طالبت منظمات مدنية من قومية “تشين”، جيش أراكان (الانفصالي) بالتحقيق في اتهام اثنين من عناصره باغتصاب امرأة ومحاولة قتلها بمنطقة “باليتوا” التابعة لولاية “تشين” في ميانمار، والتي تخضع لسيطرة جيش أراكان.
وذكرت مصادر، أن الحادث وقع في 5 أبريل، ولم يصدر جيش أراكان أي بيان رسمي بشأن الواقعة، رغم مرور 3 أسابيع، مطالبة بإجراء تحقيق شفاف، حسبما أعلن موقع “ميانمار الآن”.
وأضافت أن ضابطاً وجندياً اعتدوا جنسياً على المرأة أثناء قدومها للعمل في حقول زراعية، بالقرب من قرية “ساين سان وا” الواقعة شرق مدينة “باليتوا”، ثم حاولوا إغراقها لقتلها، لكن حماتها وصلت في الوقت المناسب وتمكنت من إنقاذها.
وقال المتحدث باسم المجلس الاستشاري لقبائل “خو مي تشين”، إن المرأة الضحية تبلغ من العمر 25 عاماً وهي أم لطفل، بينما يعمل زوجها في الخارج، لافتاً إلى أن جيش أراكان يقدم حالياً رعاية طبية لها، لكن لا توجد معلومات حتى الآن بشأن اتخاذ إجراءات قانونية ضد الجنديين المتهمين.
يُذكر أن جيش أراكان، كان قد سيطر على مدينة “باليتوا” في يناير 2024، بعد هجوم على قوات المجلس العسكري، وبدأ بإدارتها عبر مسؤولين مدنيين تحت إشرافه.
وتضم قرية “ساين سان وا” نحو 100 منزل، وتخضع لسيطرة جيش أراكان منذ أكثر من عام، لكن قواته لا تعيش داخل القرية بل في معسكرات قريبة.
وفي بداية 2024، سيطر جيش أراكان على مواقع مجلس ميانمار العسكري في “باليتوا”، الواقعة على حدود ميانمار مع الهند وبنغلادش، وتولى إدارة الأمن والإدارة المدنية والقانون هناك.
وشهدت العلاقة بين جيش أراكان وبعض الجماعات المسلحة من قومية “تشين” توترات واشتباكات بعد السيطرة على المنطقة.
يُذكر أن جيش أراكان يسيطر حالياً على 14 من أصل 17 مدينة في ولاية أراكان باستثناء “سيتوي”، و”كياوكفيو”، و”مان آونغ”، فيما يوسّع عملياته نحو المناطق المجاورة في “ماغوي”، و”باغو”، و”إيراوادي”.