وكالة أنباء أراكان
تجاوز عدد النازحين في بلدة كياوكفيو بولاية أراكان غربي ميانمار، أكثر من 22 ألف شخص، مع استمرار تصاعد القتال بين جيش أراكان (الانفصالي) وجيش ميانمار، حسبما أفادت لجنة الإغاثة الطارئة في كياوكفيو.
وقال رئيس اللجنة “كو أونغ أونغ”، إن عدد النازحين ارتفع بشكل كبير منذ بدء هجوم جيش أراكان في المنطقة، مشيراً إلى أن عدد النازحين حتى نهاية يونيو الماضي بلغ 22 ألفاً و308 أشخاص.
وأوضح أن النزوح بدأ مع تعرض المنطقة لقصف مدفعي مكثف من جيش ميانمار قبل بدء القتال في عام 2024، حيث اضطر في البداية حوالي 8 آلاف شخص للفرار لكن استمرار المعارك أدى إلى تضاعف العدد.
وأشار إلى أن النازحين يعيشون حالياً داخل خيام مؤقتة أقيمت على أراضٍ خالية، وهم بحاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والملابس والرعاية الطبية، لافتاً إلى أن الغذاء يمثل الاحتياج الأكثر إلحاحاً.
وتابع: “لجنتنا تقدم مساعدات غذائية مثل الأرز لكن هناك حاجة مستمرة إلى الزيت والملح والدقيق والفلفل المجفف والبصل، ورغم جهودنا لا يزال الدعم غير كافٍ نظراً لمحدودية الموارد”.
وتشهد المدينة معارك عنيفة بين جيش أراكان وجيش ميانمار الذي يستخدم جميع أنواع الأسلحة المتاحة، بما في ذلك القصف البري والجوي والبحري.
وتدور الاشتباكات حالياً في مناطق مثل “باين ساي كاي” قرب كتيبة الشرطة رقم 32، ومنطقة “مالا كيون”، وكذلك منطقة “كاب ثا بياي” القريبة من المقر البحري في “ثيت بوك تاون”.
وتعد “كياوكفيو” مركزاً استراتيجياً لمشاريع الطاقة الصينية، حيث تمر عبرها خطوط أنابيب الغاز من أراكان والنفط القادم من الشرق الأوسط المتجهة إلى مقاطعة يونان الصينية.
ووفقًا لتقديرات مكتب التعاون الإنساني والتنمية (HDCO) التابع للإدارة المدنية لجيش أراكان، فقد تجاوز عدد النازحين في عدة بلدات بولاية أراكان 600 ألف شخص حتى الآن.
ويعود النزاع في كياوكفيو إلى 20 فبراير واستمر حتى الآن، حيث شهدت المنطقة معارك عنيفة من بينها اشتباكات في وادٍ بين قريتي “بري ساي كاي” و”نان فيت تاونغ” بالقرب من كتيبة شرطة كياوكفيو، وكذلك قرب قرية “باين شا”.
وكانت تقارير إعلامية وإغاثية، أفادت بأن القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان في مدينة كياوكفيو تسبب في نزوح أكثر من 20 ألف مدني من منازلهم خلال أسبوعين فقط.

