أراكان: تجدد القتال في كياوكفيو ومخاوف من تصعيد عسكري واسع

مجموعة من عناصر جيش أراكان الانفصالي أثناء المشاركة في تدريب عسكري (صورة: AA Information Desk)
شارك

وكالة أنباء أراكان

تجددت الاشتباكات في بلدة كياوكفيو الاستراتيجية بولاية أراكان غربي ميانمار، بعد فترة هدوء نسبي، وسط تصعيد متزايد من مجلس ميانمار العسكري الذي يسعى لمنع سقوط المدينة في يد جيش أراكان (الانفصالي)، كونها تعد من أهم المناطق لاحتضانها مشاريع صينية كبرى.

وقال سكان من المنطقة، إنهم سمعوا أصوات إطلاق نار كثيف قرب قرية “براينغ سي كاي” القريبة من الكتيبة 32 للشرطة، وبالقرب من قرية “كولابا” التي تضم مقر قيادة البحرية “ذنياوادي”، مشيرين إلى استخدام الأسلحة الصغيرة والطائرات المسيّرة، حسبما أعلن موقع “نارينجارا نيوز”.

وأفادت مصادر محلية بأن جيش ميانمار كثّف خلال يوليو استخدامه لسلاح الجو، حيث قصفت مقاتلاته في 30 يوليو ديراً في قرية “ثادا تين” بحي “مين رات”، كما استهدف في 23 يوليو ديراً وقرية “كولابا”، ما أسفر عن مقتل راهب يبلغ من العمر 93 عاماً ومواطن آخر.

من جهتها، دفعت البحرية خلال الأسبوع الأخير من يوليو بتعزيزات إلى قرى مجاورة، بالتزامن مع توقف إطلاق النار الخفيف، وشملت هذه التحركات إرسال قوات من مقر البحرية في “ثيت بوك تاونغ” إلى “كولابا”، ومن “براينغ سي كاي” إلى منطقة “نين فاي تاونغ”.

وأعرب سكان المدينة عن قلقهم من تصاعد القتال فيما قالت امرأة من كياوكفيو: “عندما هدأ القتال في يوليو، كنا خائفين لأن الطيران قصف الأديرة والقرى، اليوم سمعت إطلاق نار مجدداً وكل صوت رصاصة يصيبني بالذعر”.

وتزامن ذلك مع إعلان المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، فرض الحكم العسكري في 14 بلدة بولاية أراكان يسيطر عليها جيش أراكان، وسط مؤشرات على استعدادات لشن هجوم عسكري لاستعادتها خلال فترة الطوارئ التي أعلن عنها المجلس في 31 يوليو وتشمل 63 بلدة في 9 ولايات ومناطق.

ويعود النزاع في كياوكفيو إلى 20 فبراير واستمر حتى الآن، حيث شهدت المنطقة معارك عنيفة من بينها اشتباكات في وادٍ بين قريتي “بري ساي كاي” و”نان فيت تاونغ” بالقرب من كتيبة شرطة كياوكفيو، وكذلك قرب قرية “باين شا”.

وكانت تقارير إعلامية وإغاثية، أفادت بأن القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان في مدينة كياوكفيو تسبب في نزوح أكثر من 20 ألف مدني من منازلهم خلال أسبوعين فقط.

وتعد ولاية أراكان مسرحاً للقتال المتجدد بين جيش ميانمار وجيش أراكان منذ أطلق الأخير حملة للسيطرة عليها في نوفمبر 2023، وفاقم الصراع من معاناة الروهينجا الذين اضطر عشرات الآلاف منهم إلى النزوح داخلياً، فيما فرّ مئات الآلاف الآخرين باتجاه بنغلادش هرباً من العنف والاضطهاد والتجنيد القسري من الجانبين، بعدما تعرضوا سابقاً لحملة إبادة من قبل جيش ميانمار في 2017.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.