وكالة أنباء أراكان | خاص
عقد المجلس الوطني لروهينجا أراكان (ARNC)، وهو كيان جديد يضم قادة من الشتات الروهنجي ونشطاء شباب من مخيمات اللاجئين، اجتماعاً موسعاً مع شباب وأفراد من المجتمع المحلي في مخيمات كوكس بازار، الأحد، بهدف بناء صوت موحد يمثل الروهينجا على المستويين الوطني والدولي.
وشارك في الاجتماع وفد مكوّن من 13 عضواً من أعضاء المجلس من دول مختلفة خلال زيارته للمخيمات، إلى جانب أعضاء مقيمين في المخيمات ونشطاء شباب وعلماء دين ومعلمين وشخصيات مجتمعية.
وخلال اللقاء، قدّم ممثلو المجلس رؤيتهم ورسالتهم، مؤكدين أهمية الوحدة والعمل الجماعي داخل مجتمع الروهينجا، كما أُتيحت الفرصة لأفراد المجتمع للتعبير عن مخاوفهم وتطلعاتهم بحرية في جلسة حوار مفتوح.
وأعرب الحاضرون عن رغبتهم في تأسيس منصة موحدة تحت مظلة المجلس الوطني لروهينجا أراكان، من أجل تعزيز جهودهم الجماعية وتحقيق العدالة وضمان حقوقهم وكرامتهم.
ويُعد هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو تمكين مجتمع الروهينجا في المنفى وبناء حركة منسقة تعبّر عن إرادتهم الجماعية وتُعزز حضورهم في المحافل الدولية.
وكان اتحاد طلاب الروهينجا العالمي (GRSU)، أعلن عن بدء تنسيق اجتماع بين كبرى المنظمات الروهنجية بهدف تشكيل صوت وطني موحد يمثل المجتمع الروهنجي في المحافل الدولية، وذلك استعداداً لاجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن قضية الروهينجا المقرر عقده في سبتمبر المقبل بنيويورك.
وسبق أن دعا المجلس الوطني لروهينجا أراكان (ARNC) إلى تنظيم حلقة نقاشية تجمع نشطاء وسياسيين من الروهينجا، بهدف مناقشة القضية وتوحيد المواقف قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة بشأن الروهينجا والأقليات الأخرى في ميانمار، المزمع عقده في 30 سبتمبر القادم.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت قراراً في نوفمبر الماضي بعقد مؤتمر دولي هذا العام بهدف التوصل لحلول مستدامة لأزمة الروهينجا وفق اقتراح من رئيس حكومة بنغلادش في سبتمبر، كما كانت بنغلادش قد دعت الفصائل الروهنجية للوحدة قبيل المؤتمر الدولي للتمكن من إيصال صوتهم للعالم.
وفرّ نحو مليون من الروهينجا إلى بنغلادش منذ شن جيش ميانمار حملة إبادة ضد الروهينجا في عام 2017، كما تجددت موجات النزوح نحو بنغلادش منذ استئناف القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي أطلق حملة للسيطرة على ولاية أراكان في نوفمبر 2023 واستطاع بالفعل أن يسيطر على مساحات واسعة منها.
