ميليشيات أراكان توسع اعتداءاتها في مونغدو: نهب للمتاجر وضرب المدنيين الروهينجا

ميليشيات أراكان تكثّف اعتداءاتها شمالي مونغدو: نهب للمتاجر وضرب للمدنيين الروهينجا
أحد المناطق التي تعرضت لنهب ميليشيات أراكان البوذية الانفصالية (صورة: AFP)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفاد سكان محليون في مونغدو بولاية أراكان، بأن عناصر ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) صعدوا انتهاكاتهم بحق الروهينجا شمالي المدينة، وواصلوا اقتحام القرى بشكل متكرر، والاستيلاء على البضائع من المتاجر دون دفع ثمنها، والاعتداء جسدياً على الأهالي في الطرقات، في ظل حالة من الخوف المتزايد في المجتمعات الروهنجية هناك.

وقال سكان قرويون لـ”وكالة أنباء أراكان”، إن عناصر الميليشيا المتمركزين في منطقة بوست (6) اقتحوا المتاجر المملوكة للروهينجا واستولوا على مشروبات و”بيتيل” ومواد غذائية أخرى دون أي مقابل.

وأوضح أصحاب المحال، أن المسلحين يزعمون في كل مرة أنهم سيدفعون لاحقاً، لكنهم لا يعودون أبداً، وأن أي محاولة للمطالبة بالدفع يقابلها الضرب أو التهديد، حيث يقوم المقاتلون بصفع التجار أو لكمهم قبل مغادرة المكان حاملين سجائر وسلعاً أخرى.

وأضاف الأهالي، أن الاعتداءات لا تقتصر على المتاجر فقط، بل تمتد إلى الطرق بين القرى؛ إذ يتعرض المدنيون الروهينجا للتوقيف والاعتداء الجسدي بشكل متكرر.

وأفادوا بأن الأطفال والشبان وكبار السن يتعرضون للضرب المفاجئ، مشيرين إلى أن الأفراد هم الأكثر عرضة للاستهداف، بينما تتجنب الميليشيا الاحتكاك بالمجموعات الكبيرة.

وقال أحد السكان إن عناصر ميليشيات أراكان يقتحمون القرى ويستولون على ما يريدون ويعتدون بالضرب على أي شخص يعترض”، مؤكداً أن الخوف ينتشر بشكل واسع وسط المجتمعات الروهنجية.

وأشار نشطاء محليون إلى أن هذه التصرفات تزيد من التوتر في المنطقة، وتتناقض مع التصريحات السابقة لقيادات ميليشيات أراكان، الذين أعلنوا عن رغبتهم في بناء علاقات مستقرة بين المجتمعات المحلية شمالي ولاية أراكان، مطالبين قيادات الميليشات بالتدخل العاجل لوقف تجاوزات وحداتها الميدانية ومنع مزيد من التدهور.

ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.