منع الروهينجا من دخول أو مغادرة مونغدو دون تصريح من ميليشيات أراكان

عناصر من ميليشيات أراكان داخل أحد الوحدات العسكرية في أراكان (صورة: The Irrawaddy)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفاد سكان محليون من الروهينجا بأن ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) فرضت قيوداً مشددة على حركة الروهينجا المقيمين في القرى الواقعة شمال وجنوب مدينة مونغدو بولاية أراكان، ومنعهم من الدخول أو الخروج من المدينة دون حمل خطاب توصية صادر عن مسؤولي القرى المعيّنين من قبل الميليشيات.

وقالوا حسبما أعلن موقع “مونغدو ديلي نيوز”، إن الروهينجا ممنوعون من عبور نقطة التفتيش الرئيسية في منطقة كييكانبين بعد فُرض حظر كامل دون أي استثناءات، ولا يُسمح بدخول المدينة إلا بسلط طريق “مينغالا غيي – هلافو كاونغ – كانيينتاو – شوي زار”، والذي تنتشر عليه 4 نقاط تفتيش تابعة لميليشيات أراكان (البوذية الانفصالية).

وأضافوا أن التنقل من داخل مدينة مونغدو إلى المناطق الريفية يتطلب أيضاً خطابات توصية، ولا يُسمح بالسفر إلى أي جهة دونها، في ظل قيود صارمة على الحركة، مشيرين إلى أنه في حال السفر لأسباب إنسانية أو اجتماعية، يتعين على الشخص دفع مبلغ مالي للحصول على خطاب التوصية من مسؤول القرية تتراوح بين 5,000 و10,000 كيات للتصريح الواحد.

وأفاد أحد الإداريين المحليين، بأن هذه الأموال تُتقاسم بين لجان الإدارة المحلية وعناصر من الميليشيات، حيث يُسلم جزء منها إلى لجنة الأمن التابعة للميليشيات.

وأوضح أحد السكان: “لا تسمح نقاط التفتيش بدخول المدينة لأغراض اجتماعية أو التسوق أو العلاج الطبي من دون خطاب توصية من مسؤول القرية، وحتى من يحمل الخطاب يخضع للتفتيش وتُسجَّل أسماؤهم وعناوينهم وتوقيت خروجهم، ويُطلب منهم التوقيع قبل السماح لهم بالمرور، وعند العودة من المدينة، يتعرضون للتفتيش مجدداً ويُطلب منهم التوقيع مرة أخرى”.

وفي حادثة مأساوية وقعت خلال نوفمبر الماضي، توفيت امرأة روهنجية حامل من قرية كياوك لهيكار أثناء محاولتها الوصول إلى مونغدو، بسبب تأخر إجراءات الحصول على تصريح السفر، وفقًا لما ذكره السكان.

ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيود صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.