مقتل وإصابة طفلين من الروهينجا جراء انفجار صاروخ أطلقته ميليشيات أراكان قرب سيتوي

عناصر من ميليشيات أراكان داخل أحد الوحدات العسكرية في أراكان (صورة: The Irrawaddy)
شارك

وكالة أنباء أراكان

قتل طفل وأصيب آخر من الروهينجا بجروح خطيرة، إثر انفجار صاروخ قصير المدى أطلقته ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) بالقرب من معسكر في قرية “ثيت كاي باين” بمدينة سيتوي.

وذكر سكان محليون، حسبما أعلن موقع “مونغدو ديلي نيوز”، أن الانفجار وقع بالقرب من منازل السكان، قبل أن يصل الصاروخ إلى الهدف المزعوم، ما أسفر عن إثارة الذعر وهز المنازل المحيطة.

وقال زعيم مجتمع الروهينجا بأن الأطفال كانوا داخل منازلهم عند وقوع الانفجار، حيث توفي أحدهم على الفور بينما نقل الآخر إلى مستشفى في حالة حرجة، لتلقي العلاج.

وأشار السكان إلى أن مجتمعات الروهينجا تتعرض بشكل متكرر للنيران المتبادلة بين الجماعات المسلحة وجيش ميانمار، مع حوادث مماثلة وقعت في عام 2024، عندما استهدفت طائرات مسيرة وأسلحة ثقيلة لميليشيات أراكان، أحياء الروهينجا في مدينة مونغدو، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.

وأوضحوا أن الهجمات المستمرة ونقاط التفتيش غير المتكافئة تزيد من مخاوف الأهالي، حيث يُجبر الروهينجا على النزول من الدراجات النارية والسيارات والمرور سيراً على الأقدام، بينما يُسمح لشعب راخين بالتحرك بحرية دون توقف أو مضايقة.

وأضافوا أن هذه المعاملة غير المتساوية خلقت خوفاً عميقاً، خاصة بين الأطفال وكبار السن الذين يضطرون لاستخدام الطرق يومياً.

ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.